للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: أخبرني ابن قُدَيد، عَنْ يحيى بْن عثمان، «أن عيسى بْن المُنْكَدِر كَانَ دخلوه إلى مِصر قديمًا».

قَالَ يحيى: فأخبرني أحمد بن عبد الرحمن بْن وَهب، قَالَ: سَمِعْتُ ابن المُنْكَدِر يصيح بالشافعيّ، والشافعيّ يسمَع: يا كذا دخلت هذه البلدة، وأمرنا واحد، ورأَينا واحد، ففرَّقتَ بيننا، وألقيت بيننا الشرّ، فرّق اللَّه بين رُوحك وجسمك

حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قُدَيد، أَنَّهُ انتسخ من رِقاع يحيى بْن عثمان، قَالَ: سمِع عيسى بْن المُنْكَدِر رجُلًا عَلَى بابه وهو عَلَى القضاء يومئذٍ يُنشد شِعر الصبيحيّ:

لَقَدْ عَجِبْتُ وَرَيْبُ الدَّهْرِ ذُو عَجَبٍ … أَنَّ الْهَديْريَّ وَسْطَ السُّوق يَنْتَسِبُ

وَمَا لَهُ نَسَبٌ فِي النَّاسِ نَعْلَمُهُ … إِلَّا الْحِمَارُ وَهَلْ لِلْعَيْرِ يُنْتَسَبُ

إِنِّي لَأَخْشَى إِلَى تَيْمٍ مَعَرَّتَهُمْ … كَمَا يُخَافُ عَلَى ذِي الصِّحَّةِ الْجَربُ

فقال عيسى بْن المُنْكَدِر: «لو سمِعتك عَائِشَة أمّ المؤمنين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لأَحسنَتْ أَدَبك»

حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: أخبرني ابن قُدَيد، عَنْ كتاب يحيى بْن عثمان بخطّه، قَالَ: " خاصم محمد بْن أَبِي المَضاء إلى ابن المُنْكَدِر، فحكم عَلَيْهِ، فعرض لابن المُنْكَدِر شيء قبيح، فأمر بِهِ، فسُجن، فلم يخرج من السجن إلى أن عُزِل ابن المُنْكَدِر، وكان ابن المُنْكَدِر يُنفق عَلَى عِيال ابن أَبِي المَضاء طول حبسه، فتُظلّم إلى ابن المُنْكَدِر فِي ابن عَبْد ربّه، فلم يحضر، فأمر ابن المُنْكَدِر بإحضار ابن عَبْد ربّه وضربه فِي المسجِد عشرينَ سَوطًا.

قَالَ: وكان يجلِس غُدوةً فِي المسجِد، ثمَّ يروح فيجلس للقضاء أيضًا.

وخاصم إِلَيْهِ ابن يحيى بْن حسَّان فتبسَّم، فأمر بلطمه، فلُطم "

حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي قيس بْن حَمَلة الغافقيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قُرّة الرُّعينيّ، قَالَ: " كَانَ عيسى بْن المُنْكَدِر يتقرأ وكانت لَهُ طائفة قد أحاطت بِهِ

<<  <   >  >>