(٢) هو: أبو الفداء، إسماعيل بن عمر بن كثير، القرشي البصروي ثم الدمشقي، عماد الدين، حافظ مؤرخ فقيه مفسر متفنن. تفقه على الشيخين برهان الدين الفزاري وكمال الدين ابن قاضي شهبة ثم صاهر الحافظ أبا الحجاج المزي ولازمه وأخذ عنه وأقبل على علم الحديث وأخذ الكثير عن ابن تيمية وقرأ الأصول على الأصفهاني وسمع الكثير وأقبل على حفظ المتون ومعرفة الأسانيد والعلل والرجال والتأريخ حتى برع في ذلك. له: البداية والنهاية، تفسير القرآن الكريم، اختصار علوم الحديث. توفي سنة ٧٧٤ هـ. [يُنظر: طبقات الشافعية، أبو بكر بن أحمد بن محمد بن قاضي شهبة، (٣/ ٨٥). و: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، (١/ ٤٤٥). و: الأعلام، خير الدين بن محمود بن محمد الزركلي، (١/ ٣٢٠)]. (٣) في: تفسيره، (١٠/ ٤٢٦). (٤) وفي: المفردات في غريب القرآن، (١٦٨): «وقرئ (بَلْ أَدْرَكَ علمُهم في الآخرة)، وقال الحسن: معناه جهلوا أمر الآخرة وحقيقته: انتهى علمهم في لحوق الآخرة فجهلوها». وكذا في: بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، محمد بن يعقوب الفيروزأبادي، (٢/ ٥٩٥). وبنحوه في: تاج العروس، (٢٧/ ١٣٩)، مادة (درك). ولم أجد تفسير الحسن بهذا اللفظ فيما اطلعتُ عليه من كتب التفسير بالمأثور، وإنما نقلوا عنه أنه قال: «اضْمَحَلَّ عِلْمُهُمْ فِي الدُّنْيَا حِينَ عَايَنُوا الآخِرَةَ». وهو معنى يدل على الفناء الذي سيق لأجله الكلام.
يُنظر في تفسير الحسن للآية: تفسير ابن أبي حاتم، (٩/ ٢٩١٤)، رقم (١٦٥٤٠). وعنه في الدر المنثور في التفسير بالمأثور، عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، (١١/ ٣٩٦). وتفسير ابن كثير، إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي، (١٠/ ٤٢٧). (٥) تاج العروس، (٢٧/ ١٣٨)، مادة (درك)