للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ههنا الترتيب. فإن قيل: فائدته استحباب الترتيب. قلنا: الآية ما سيقت إلا لبيان الواجب ولهذا لم يذكر فيها شيئًا من السنن» (١).

المجموعة السابعة: العنونة بتنبيه أو فائدة أو تتمة ونحوها، مفردةً أو مثناةً أو مجموعة، وتطبيقاتها.

النموذج الأول: العنونة بـ (تنبيه).

جاء في (المنهاج): في مسألة ما يُستنجى به: «وفي معنى الحَجَر كل جامد طاهر قالع غير محترم، وجلد دُبغ دون غيره في الأظهر» (٢).

علق في (مغني المحتاج) على قوله: «وجلد دبغ دون غيره». فقال: «تنبيه: كان ينبغي للمصنف تقديم المنع الذي هو من أمثلة المحترم؛ فيقول: «فيمتنع بجلد طاهر غير مدبوغ دون كل مدبوغ طاهر في الأظهر»؛ فإن كلامه الآن غير منتظم؛ لأنه إن كان ابتداء كلام فلا خبر له، وإن كان معطوفًا على «كل» ... وقرئ بالرفع فيكون الجلد المدبوغ قسيمًا لكل جامد طاهر إلخ، فيكون غيره، والفرض أنه بعض منه، وإن كان مجرورًا ... عطفًا على جامد فكان ينبغي أن يقول: «ومنه جلد دبغ». أي من أمثلة هذا الجامد جلد دبغ دون جلد غير مدبوغ طاهر في الأظهر» (٣).

وفي (الإنصاف): في مسألة أن النضحَ يُجزئ في بول الغلام الذي لم يأكل الطعام، قال: «تنبيهان: ... الثاني: مراده بقوله (٤): «الذي لم يأكل الطعام» يعني بشهوة» (٥). فاستدرك في التنبيه الثاني قيد الشهوة، لما يُفهم من كلام (المُقنع) من الإطلاق.


(١) (١/ ١٩٠).
(٢) مع مغني المحتاج، (١/ ٨١ - ٨٢).
(٣) (١/ ٨٢).
(٤) ابن قدامة في المقنع.
(٥) مع المقنع والشرح الكبير، (٢/ ٣١١).

<<  <   >  >>