للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«إزالةُ خطأ بعمل فقهي، في نظر المُزيل».

ودلالات ألفاظ التعريف واضحة.

والأخطاء مفرداتٌ كثيرة، من أمثلتها ما تُفْسِر عنها مقدمات الكتب الفقهية المُهتمة بالتصحيح، كما في (تصحيح التنبيه): « ... ومن ذلك (١) بيان ما يُفتى به من مسائله، فإن فيه مسائل كثيرة فيها خلاف مطلق بلا ترجيح، ومسائل جزم بها، أو صحح فيها خلاف الصحيح عند الأصحاب والمحققين والأكثرين منهم، ومواضع يسيرة جدًّا هي غلط ليس فيها خلاف» (٢).

وكما في (تصحيح الفروع): «وربما نبهت على بعض خلل، إما في العبارة، أو الحكم، أو التقديم، أو الإطلاق» (٣).

ومن الأخطاء التناقضات في الكتاب، كأن يُقدّم حكمًا (٤) في مسألة بموضع، ويطلق الخلاف فيها بموضع آخر (٥).

المسألة الثالثة: جوانب الشبه والاختلاف بين التصحيح والاستدراك الفقهي.

إذا تقرر تعريف التصحيح فإن التصحيح نوع من الاستدراك الفقهي؛ لأن الخطأ نوع من العيوب التي يستهدفها الاستدراك الفقهي بالتلافي.


(١) يعني: ومن صور العناية بكتاب التنبيه للشيرازي.
(٢) ليحيى بن شرف النووي المطبوع مع تذكرة النبيه في تصحيح التنبيه للإسنوي، (١/ ٦١ - ٦٢).
(٣) لعلي بن سليمان المرداوي المطبوع مع الفروع لابن مفلح وحاشية ابن قندس، (١/ ٧).
(٤) وتقديم الحكم دلالة على أنه المذهب على مصطلح المصنف، كما هو اصطلاح ابن مفلح في فروعه.
(٥) يُنظر تصحيح الفروع المطبوع مع الفروع وحاشية ابن قندس، (١/ ١٧). وأورد المصنف أنواعًا أخرى من التناقضات يُنظر: (١/ ٢٧، ٢٨، ٣٠).

<<  <   >  >>