للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النموذج السابع: الوصف بالبُعد.

في (الإنصاف): «تَنْبِيهٌ: مُرَادُهُ بِقَوْلِهِ «الذي يَبُلُّ الثِّيَابَ» أَنْ يُوجَدَ معه مَشَقَّةٌ. قَالَهُ الْأَصْحَابُ. وَمَفْهُومُ كَلَامِهِ أَنَّهُ إذَا لم يَبُلَّ الثِّيَابَ لَا يَجُوزُ الْجَمْعُ، وهو صَحِيحٌ، وهو الْمَذْهَبُ، وَعَلَيْهِ جُمْهُورُ الْأَصْحَابِ، وَقِيلَ: يَجُوزُ الْجَمْعُ لِلطَّلِّ. قُلْت: وهو بَعِيدٌ» (١).

المجموعة الثالثة: التعبير بما يحصل به التلافي، وتطبيقاتها.

وهو أن يصرّح المستدرك بذكر نوع العمل الاستدراكي.

نماذج تطبيقية:

النموذج الأول: التعبير بما يدل على التصحيح.

مثل: والصواب كذا، والصحيح كذا، ... وما شابه.

في (الأشباه والنظائر): «وَهَلْ تَتَعَيَّنُ الْأُضْحِيَّةُ بِالنِّيَّةِ؟ قَالُوا: إنْ كَانَ فَقِيرًا وَقَدْ اشْتَرَاهَا بِنِيَّتِهَا تَعَيَّنَتْ، فَلَيْسَ لَهُ بَيْعُهَا، وَإِنْ كَانَ غَنِيًّا لَمْ تَتَعَيَّنْ. وَالصَّحِيحُ أَنَّهَا تَتَعَيَّنُ مُطْلَقًا، فَيَتَصَدَّقُ بِهَا الْغَنِيُّ بَعْدَ أَيَّامِهَا حَيَّةً» (٢).

وعدد خليل في (مختصره) ما للمكاتب فعلُه من التصرفات وذكر منها عقد النكاح، وعبّر عنه بقوله: «وتزويجٌ»، فاستدرك في (الشرح الكبير) على هذا اللفظ فقال: «والصواب تعبيره بتزوّج دون تزويج؛ لأن التزويج فعله بالغير، والتزوج فعله لنفسه» (٣).

النموذج الثاني: التعبير بالزيادة.

في (دقائق المنهاج): «قول (المحرر): «وفي معنى الحَجَرِ كلُّ طاهر قالع للنجاسة غير محترم» كان ينبغي أن يزيد (جامد) كما قاله (المنهاج) ليحترز عن ماء الورد والخل ونحوهما» (٤).


(١) مع المقنع والشرح الكبير، (٥/ ٩٢).
(٢) الأشباه والنظائر على مذهب أبي حيفة النعمان، زين العابدين بن إبراهيم بن نجيم، (٢٣).
(٣) لفظُ خليل مع الاستدراك عليه في: الشرح الكبير للدردير مع حاشية الدسوقي وتقريرات عليش، (٤/ ٣٩٧).
(٤) (٣٢).

<<  <   >  >>