خامسًا: لفظ (واضح العبارة): والوضوح في العبارة يشمل وضوح منطوقها ومفهومها.
سادسًا: لفظ (في نظر المحرِّر): هذا قيد، والجار والمجرور يتنازعهما ماقبلهما وهي الصفات المذكورة قبل:(منظم)، (خال)، (واضح). بمعنى يكون منظمًا في نظر المحرر، وخاليًا من الزيادة على المراد في نظر المحرر، وواضحَ العبارة في نظر المحرر.
وفائدة هذا القيد هو إفادة عدم التلازم بين صحة إطلاق الماهية وبين انتقاض شيء من الصفات في نظر غير المحرّر، إذ المعتبر هو نظر المحرر في صحة إطلاقها.
المسألة الثالثة: جوانب الشبه والاختلاف بين التحرير والاستدراك الفقهي.
من خلال التعريف بالتحرير والاستدراك الفقهي يظهرُ أن التحرير أعم من الاستدراك الفقهي من ناحية أنه قد يرتبط بعمل سابق يحتاج لتحرير، وقد لا يرتبط بعمل سابق فيكون في نفسه محرَّرًا، أما الاستدراك الفقهي فلا يمكن تصوره من غير ارتباط بعمل سابق.
إذا تقرر هذا فيشمل التحرير التلافي في الأعمال السابقة، ويشمل غيره.