(٢) في علاقة اللازم والملزوم يُراجع مثلاً: إيضاح المبهم من معاني السلم في علم المنطق، أحمد الدمنهوري، (١٦). و: شرح القويسي على متن السلم في المنطق لحسن درويش القويسي مع تقريرات حطاب عمر الدوري الشافعي، (٤٠). وملخص العلاقة هي: أن نفي اللازم يقتضي نفي الملزوم، ووجود الملزوم يقتضي وجود اللازم، ولا يلزم من وجود اللازم وجودُ الملزوم. (٣) هو: أبو عثمان، ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ مولى آل المنكدر، التيمي المدني، كان إمامًا حافظًا فقيهًا مجتهدًا بصيرًا بالرأي؛ ولذلك يقال له ربيعة الرأي، سمع أنس بن مالك والسائب بن يزيد وعامة التابعين من أهل المدينة، روى عنه مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وغيرهم، مكث دهرًا طويلاً عابدًا يصلي الليل والنهار، إلى أن جالس القوم فنطق بلب وعقل، صاحب الفتوى بالمدينة، كان يجلس إليه وجوه الناس، وبه تفقه مالك، أقْدمَه السفاحُ الأنبارَ ليوليه القضاء، ولزم بيته لما قدمها، ولم يُحدّث بشيء حتى رجع المدينة، مات ربيعة سنة ١٣٦ هـ. قال مالك بن أنس: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة بن أبي عبد الرحمن. [يُنظر: تاريخ بغداد، أحمد بن علي الخطيب البغدادي، (٨/ ٤٢٠، وما بعدها). و: سير أعلام النبلاء، (٦/ ٨٩، وما بعدها). و: تذكرة الحفاظ، (١/ ١٥٧، وما بعدها)]. (٤) هو: أبو محمد، سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب، القرشي المخزومي المدني، عالم أهل المدينة. زوج بنت أبي هريرة، وأعلم الناس بحديثه، ودخل على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -: عائشة وأم سلمة - رضي الله عنهما -، وكان يُفتي والصحابة أحياء. قال علي بن المديني: لا أعلم في التابعين أحدا أوسع علما من ابن المسيب. مات سنة ٩٣ هـ.