للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عشرون من الإبل. فقلت: كم في ثلاث؟ فقال: ثلاثون من الإبل. فقلت: كم في أربع؟ قال: عشرون من الإبل. فقلت: حين عظم جُرحها، واشتدت مصيبتها نقص عقلها (١)؟ ! فقال سعيد: أعراقي أنت؟ فقلت: بل عالم متثبت، أو جاهل متعلم. فقال سعيد: هي السنة يا ابن أخي» (٢).

فقول ربيعة: «حين عظم جُرحها، واشتدت مصيبتها نقص عقلها» نقدٌ وليس استدراكًا؛ لأنه لم يتلافَ بهذا النقد شيئًا، بل هو مناقشة بإبراز موضع في الحكم ظاهرُه معيبٌ عقلاً، أما قول سعيد: «هي السنة يا ابن أخي» فهو استدراك، لأنه تلافى به توهّمَ خطأِ الحكم في المسألة، بأن لها دليلاً.


(١) أي: ديتها. [يُنظر: طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية، عمر بن محمد النسفي، (٣٣٤). و: معجم لغة الفقهاء، محمد رواس قلعه جي، (٣١٨)].
(٢) الموطأ برواياته الثمان، ك العقول، ب ما جاء في عقل الأصابع، (٤/ ٢٠٤)، رقم (١٧١٥). قال المحقق سليم الهلالي: مقطوع صحيح.

<<  <   >  >>