للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النظر في المُدركات والفروع المبنية عليها، مما له الأثر في تجديد النظر في هذه الفروع، وتعييرها بالدليل بنظر استدراكي.

وهذه نماذج لهذه الأوصاف.

- الوصف بالاستدراك أو النقد أو التعقب، وما شابه.

وهذه الأوصاف ترتفع عن المظنّة إلى المئنّة؛ لأنها صريحة في العمل الاستدراكي.

من ذلك ما في (النوادر والزيادات): «ومن لم يكن فيه مَحملُ الاختيار للقول لتقصيره فله في اختيار المُعقّبين من أصحابنا من نُقّادهم مَقنعٌ، مثل سحنون، وأصبغ (١)،


(١) هو: أبو عبد الله، أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع، الأموي مولاهم المصري المالكي، مفتي الديار المصرية، وعالمها. طلب العلم وهو شاب كبير، ففاته مالك والليث. رحل إلى المدينة ليسمع من مالك، فدخلها يوم مات وصحب ابن القاسم وأشهب وابن وهب، وسمع منهم وتفقه معهم. اختفى أيام الأصم، وأخذه الناس بالمحنة في القرآن، فطلبه الأصمُّ فاختفى في داره، وكان إخوانه يأتونه فيها الواحد بعد الواحد، حتى مات سنة ٢٢٤ هـ.
[يُنظر: ترتيب المدارك، (٤/ ١٧). و: سير أعلام النبلاء، (١٠/ ٦٥٦)].

<<  <   >  >>