للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القيروان أبو القاسم ... السيوري (١).

- من تلقى من أكثر من مدرسة:

منهم محمد بن الحسن، سمع من أبي حنيفة، وتلقى عن مالك، وناظر الشافعي (٢)، مما نتج عنه أثر كبير على فكره الفقهي الاستدراكي، ويظهر ذلك في (روايته للموطأ)، و (الحجة على أهل المدينة).

ومنهم الباجي (٣). «قال ... الجياني (٤): وكان مقامه بالمشرق نحو ثلاثة عشر عاماً، وجلّ قدره بالشرق والأندلس،


(١) هو: أبو القاسم، عبد الخالق بن عبد الوارث، المغربي، السيوري، آخر تبعاته من علماء إفريقية، شيخ المالكية، وخاتمة أئمة القيروان. له تعليق على نكت من المدونة. وعليه تفقه عبد الحميد، والمهدي، واللخمي، والذكي، وأئمة، ولازم مدينة القيروان بعد خرابها، إلى أن مات بها، وطال عمره، مات سنة ٤٦٠ هـ.
[يُنظر: ترتيب المدارك، (٨/ ٦٥). و: سير أعلام النبلاء، (١٨/ ٢١٣)].
(٢) يُنظر: تاج التراجم في طبقات الحنفية، زين الدين قاسم بن قطلوبغا، (١/ ٢٣٧). و: الإنصاف في بيان أسباب الخلاف، ولي الله أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي، (٣٩ - ٤٠). و: أبو حنيفة: حياته وعصره آراؤه وفقهه، (١٨٢ - ١٨٣).
(٣) هو: القاضي، أبو الوليد، سليمان بن خلف بن سعدون بن أيوب بن وارث الباجي، أخذ بالأندلس عن ابن الرحوي، وأبي الأصبغ بن أبي درهم، والقاضي يونس بن مغيث، وأقام بالحجاز ثلاثة أعوام، وسمع فيه من ابن محرز، وابن محمود الوراق، ورحل بغداد، وأقام فيها ثلاثة أعوام، ولقي فيها أبو الطيب الطبري، وأبو إسحاق الشيرازي، والدامغاني والصيمري، وخلق. وتفقه عليه أبو بكر الطرطوشي، وابنه القاسم، والقاضي عبد الله بن شبرين، والقاضي المعافري. قال عنه ابن حزم: لم يكن للمالكية بعد عبد الوهاب مثل أبي الوليد. من تواليفه: المنتقى في شرح الموطأ، وإحكام الفصول في احكام الأصول، وتفسير المنهاج في ترتيب الحجاج. توفي سنة (٤٧٤ هـ). [يُنظر: ترتيب المدارك، (٨/ ١١٧)].
(٤) هو: أبو الأصبغ، عيسى بن سهل بن عبد الله الأسدي، الجياني المالكي، أصله من جيان، تفقه بابن عتاب واختص به، وسمع من حاتم الإطرابلسي، ويحيى بن زكريا القليعي، والقاضي ابن أسد الطليطلي، وابن ارفع رأسه، ولي الشورى بقرطبة، وولي قضاء طنجة ومكناسة ثم قضاء غرناطة إلى أن دخلها المرابطون، له: الإعلام بنوازل الأحكام، توفي سنة ٤٨٦ هـ.
[يُنظر: ترتيب المدارك، (٨/ ١٨٢). و: سير أعلام النبلاء، (١٩/ ٢٥)].

<<  <   >  >>