للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول الكاتب روبرت ينج پلتون Robert Young Pelton، وهو من القلة الذين أتيح لهم لقاء إريك پرنس: «إريك يدين بالمذهب الكاثوليكي الروماني، رغم أن الكثيرين يعتقدون أنه يعتنق مذهب والده [الپروتستانتي الكالفاني] ". وحقًا، فإن كثيرين من التنفيذيين الذين شكلوا فيما بعد جوهر شركة بلاكووتر هم أيضًا كاثوليك» (١).

ويقول چيرمي سكاهيل (٢): «واسترشادًا منه بتمويل والده لقضايا وأنشطة الپروتستانت الصليبيين اليمينيين، أصبح پرنس ممولًا رئيسًا للمنظمات الكاثوليكية المتطرفة الهامشية ... ولكن بالتأكيد لم يقتصر سخاء إريك پرنس في التبرعات على القضايا الكاثوليكية ... وعلاوة على دعمه للمنظمات الكاثوليكية المتطرفة، استمر پرنس يُسهِم بمبالغ كبيرة من أجل قضايا ومؤسسات الپروتستانتية الصهيونية الصليبية التي دعمها والده».

وهذا ليس بأمر مستغرب، خاصة إذا علمنا الآتي .. يقول سكاهيل (٣): «في خطاب له عام ٢٠٠٢م، امتدح فيه متآمر ووترجيت Watergate السابق شارلز كولسون Charles Colson إريك پرنس، وتحدث كولسون باستفاضة عن الأساس التاريخي والضرورة الراهنة للتحالف السياسي والديني بين الكاثوليك والپروتستانت الصليبيين. تحدث كولسون عن عمله الذي بدأ في منتصف الثمانينات مع رجل الدين الپروتستانتي الصليبي المحافظ الشهير، والذي أصبح قسيسًا كاثوليكيًا، ريتشارد نيوهاوس Richard Newhouse، وآخرين، لإنشاء حركة موحدة. أدى العمل في النهاية إلى صدور الوثيقة الخلافية بعنوان: (الپروتستانت والكاثوليك معًا: المهمة المسيحية في الألفية الثالثة Evangelicals and Catholics Together: The Christian Mission in The Third Millenium). هذه الوثيقة عبرت عن الرؤية التي ستكون الدافع الحيوي لاستراتيچية شركة بلاكووتر والسياسة التي يمارسها إريك پرنس: زواج بين المرجعية التاريخية للكنيسة الكاثوليكية والجاذبية القاعدية للحركة الپروتستانتية


(١) انظر، چيرمي سكاهيل: بلاكووتر، ص (٤٨) بتصرف يسير.
(٢) السابق، ص (٤٨ - ٩، ٥٥) باختصار.
(٣) السابق، ص (٥٢ - ٣) باختصار وتصرف يسير.

<<  <   >  >>