للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التغييرات التي يتطلعون إليها من غير الممكن أن تكون إسلامية (١).

وثالثًا: دعم العَلْمانيين: وذلك عن طريق:

- إحباط تحالفاتهم مع الحركات القومية واليسارية المعادية للولايات المتحدة، وتوجيههم إلى معاداة الأصوليين الإسلاميين باعتبار أنهم هم العدو المشترك.

- ترسيخ فكرة أن الدين والدولة من الممكن فصلهما في الإسلام مع التأكيد بأن هذا لا يعرِّض العقيدة للخطر، بل على العكس من ذلك، فإنه يقويها (٢).

وبحكم إدارتها لقسم (المبادرة من أجل شباب الشرق الأوسط)، تقول بينارد (٣): «نظرًا لصعوبة إقناع الجيل الحالي المتعلق بالحركات الراديكالية الإسلامية بالعدول عن أفكاره، فمن الممكن لنا التأثير على الجيل القادم لو أضفنا رسالة الإسلام الديمقراطي إلى المناهج الدراسية ووسائل الإعلام في البلاد المعنية بالأمر» اهـ.

...

[توماس فريدمان و (حرب الأفكار)]

كذلك ممن تصدروا لوضع تكتيكات هذه الحرب الفكرية فيما يتعلق بالعالم الإسلامي هو الصحافي توماس فريدمان؛ ففي الفترة من ٨ إلى ٢٥ يناير عام ٢٠٠٤م قام فريدمان بنشر ست مقالات بجريدة (نيويورك تايمز) (٤)، عنونها بـ (حرب الأفكار)، عرض خلالها رؤيته الخاصة لهذه الحرب ..

يقول فريدمان (٥): «خلال الأسابيع القليلة الماضية، كنت أجتهد لوضع التكتيكات


(١) ibid., p(٥٤)
(٢) ibid., p(xii). رحم الله الإمام أبا حامد الغزالي (٤٥٠ - ٥٠٥هـ/١٠٥٨ - ١١١١م)، قال: «الملك والدين توأمان، فالدين أصل، والسلطان حارس، وما لا أصل له فمهدوم، وما لا حارس له فضائع» اهـ. [الغزالي: إحياء علوم الدين (١/ ١٧)].
(٣) ibid., p(٦٣)
(٤) وذلك في الأعداد الصادرة في ٨، ١١، ١٥، ١٨، ٢٢، ٢٥ يناير ٢٠٠٤م.
(٥) Thomas L. Friedman: War of ideas (part ٦), The New York Times, January ٢٥, ٢٠٠٤

<<  <   >  >>