(٢) يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «وأبو لؤلؤة كافر باتفاق أهل الإسلام كان مجوسيًا من عباد النيران وكان مملوكًا للمغيرة بن شعبة ... وكان قد رأى ما عمله المسلمون بأهل الذمة وإذا رأى سبيهم يقدم إلى المدينة يبقى في نفسه من ذلك ... فقتل عمر بغضًا في الإسلام وأهله وحبًا للمجوس وانتقامًا للكفار لما فعل بهم عمر حين فتح بلادهم وقتل رؤساءهم وقسم أموالهم كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك في الحديث الصحيح حيث يقول: «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله»، وعمر هو الذي أنفق كنوزهما، وهذا الحديث الصحيح مما يدل على صحة خلافته وأنه كان ينفق هذين الكنزين في سبيل الله الذي هو طاعته وطاعة رسوله وما يقرب إلى الله، لم ينفق الأموال في أهواء النفوس المباحة فضلًا عن المحرمة» اهـ[ابن تيمية: منهاج السنة النبوية (٦/ ٣٧١ - ٢) باختصار، والحديث رواه البخاري، كتاب الجهاد والسير: ٢٨٦٤]. (٣) الحديث رواه مسلم، كتاب الإيمان: ١١٨ (٤) الحديث رواه الترمذي، كتاب الفتن: ٢١٩٤، وصححه الألباني .. (٥) الحديث رواه مسلم، كتاب الإمارة: ١٨٤٤