للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قولنا (مؤمنًا به) كل مكلف من الجن والإنس، وخرج بقولنا (ومات على الإسلام) من لقيه مؤمنًا به ثم ارتد ومات على ردته - والعياذ بالله - ويدخل فيه من ارتد وعاد إلى الإسلام قبل أن يموت، سواء اجتمع به مرة أخرى أم لا، وهذا هو الصحيح المعتمد» اهـ.

وقد انتهى معاصرو النبي - صلى الله عليه وسلم - بمضي مائة وعشر سنين من هجرته - صلى الله عليه وسلم -، يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «صلى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء في آخر حياته، فلما سلم قام، فقال: أرأيتكم ليلتكم هذه، فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد» (١)، وكان ذلك في سنة ١٠هـ (٢).

[طبقات الصحابة]

الطبقة الأولى: قوم أسلموا بمكة مثل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم.

الطبقة الثانية: أصحاب دار الندوة، وذلك أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لما أسلم وأظهر إسلامه، حمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى دار الندوة، فبايعه جماعة من أهل مكة.

الطبقة الثالثة: المهاجرة إلى الحبشة.

الطبقة الرابعة: الذين بايعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - عند العقبة يقال فلان عَقَبيّ.

الطبقة الخامسة: أصحاب العقبة الثانية، وأكثرهم من الأنصار.

الطبقة السادسة: أول المهاجرين الذين وصلوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقُباء، قبل أن يدخلوا المدينة ويبني المسجد.

الطبقة السابعة: أهل بدر الذين قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم: «وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» (٣).

الطبقة الثامنة: المهاجرة الذين هاجروا بين بدر والحديبية.


(١) رواه البخاري، كتاب مواقيت الصلاة: ٥٦٤
(٢) انظر، ابن حجر: فتح الباري (٢/ ٧٥).
(٣) رواه مسلم، كتاب فضائل الصحابة: ٢٤٩٤

<<  <   >  >>