للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذلك روى عن فاطمة الصغرى أنها قالت في خطبة لها إلى أهل الكوفة: «يا أهل الكوفة، يا أهل الغدر والمكر والخيلاء، إنا أهل البيت ابتلانا الله بكم، وابتلاكم بنا فجعل بلاءنا حسنًا ... فكفرتمونا وكذبتمونا ورأيتم قتالنا حلالًا وأموالنا نهبًا ... كما قتلتم جدنا بالأمس، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت لحقد منقدم ... تبًا لكم فانتظروا اللعنة والعذاب فكأن قد حل بكم، وتواترت من السماء نقمات فيسحتكم بما كسبتم، ويذيق بعضكم بأس بعض، ثم تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا، ألا لعنة الله على الظالمين ... تبًا لكم يا أهل الكوفة، كم تراث لرسول الله صلى الله عليه وآله قبلكم، ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب وجدي، وبنيه عترة النبي الطيبين الأخيار»، وافتخر بذلك مفتخر فقال: «نحن قتلنا عليًا وبني علي بسيوف هندية ورماحِ، وسبينا نساءهم سبي تركٍ ونطحناهمُ فأيُّ نطاحِ»! (١).

فكان الله في عونكم يا أهل البيت على ما لقيتم من شيعتكم!

...

[موافقة الرافضة اليهود في استباحة دم المخالف]

لقد وافق الرافضة اليهود في استباحة دم المخالف، حيث قال اليهود في تلمودهم: «كل من يسفك دم شخص غير تقي (٢)، عمله مقبول عند الله، كمن يقدِّم قربانًا إليه» (٣).

وروى الرافضة في كتبهم عن أبي عبد الله - عليه السلام - أنه سُئِل: «ما تقول في قتل الناصبي؟ فقال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطًا أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل» (٤).


(١) السابق (٢/ ٢٧ - ٨)، باب احتجاج فاطمة الصغرى على أهل الكوفة، باختصار.
(٢) أي غير يهودي.
(٣) آي. بي. پرانايتس: فضح التلمود، ص (١٤٦ - ٧).
(٤) المجلسي: بحار الأنوار (٢٧/ ٢٣١).

<<  <   >  >>