ولقد أبدى المسلمون في كل مكان المزيد من الاستغراب والدهشة بسبب عدم صدور أي تكذيب أو نفي لتلك التصريحات الغريبة، وفيما يأتي بعض برقيات وفتاوى الاحتجاج والاستنكار لتصريحات الخميني (١):
أولًا: بيان رابطة العالم الإسلامي:
يقول البيان الذي نشر في جريدة (أخبار العالم الإسلامي) بتاريخ ٩ رمضان ١٤٠٠هـ: «إن العبارات التي وردت في كلمة وجهها خميني يوم ١٥ شعبان الماضي، وأذاعها راديو طهران، تعارض معارضة صريحة العقيدة الإسلامية ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وتحوي مناقضة صريحة للإسلام وما جاء به القران الكريم، والسنة النبوية المطهرة، وما أجمعت عليه أمة المسلمين وعلماؤها».
واختتمت الرابطة بيانها داعية الله تعالى أن يجنب المسلمين مزالق الفتن ما ظهر منها وما بطن، ويلهمهم سبيل الرشد وأن لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ثانيًا: بيان مفتي جمهورية تونس الحبيب بلخوجة:
أدان الشيخ الحبيب بلخوجة تصريحات الخميني وقال:«إن هذه التصريحات تشكل مساسًا بالدين، وتتناقض تمامًا مع مبادئ القرآن الكريم»، وقال:«إن الذي يتجاهل السنة ويناقض القرآن الكريم يكذب إذا ادعى أنه ينتمي إلى الإسلام أو أن يكون حاملًا لرايته» اهـ.
ثالثًا: فتوى علماء المغرب:
أصدر علماء المغرب فتوى دينية ردًا على تصريحات الخميني نشرت في العدد الرابع من مجلة (دعوى الحق) الصادرة في شعبان-رمضان ١٤٠٠هـ (يوليو ١٩٨٠م) عن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في المملكة المغربية، وأعلنت الفتوى أن أقوال خميني أقوال شنيعة ومزاعم باطلة فظيعة تؤدي إلى الإشراك بالله - عز وجل -، وقال العلماء في فتواهم: «إن من أخطر ما زعمه خميني "إن خلافة المهدي المنتظر خلافة تكوينية تخضع لها جميع