(٢) قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله بعد أن عرض جواب آل كاشف الغطاء: «هذا نص الجواب الموعود من سماحة العلامة الواسع الصدر، الجليل القدر، وهو على حسنه ولطفه دون ما سمعت منه بالمشافهة، ودون ما كنت أتوقع من الصراحة، جاء مجملًا ليس حزًّا في المفاصل، لم يذكر فيه كلمة الخصم الشنعاء؛ وإنما أشار إليها بـ"ربما يقال"، وحصر كلامه في رأي الشيعة الإمامية في "إخوانهم المسلمين" وقال إنها مجمع عليها بالشرط الذي ذكره؛ وإنه "إن ظهر من كلام بعض العلماء خلافها فلعله من قصور التعبير وعدم وفاء البيان"، فتضمن قوله هذا الاعتذار عن الأستاذ السيد عبد الحسين نور الدين بأنه ليس فيه إلا قصور التعبير عن مذهبهم وعدم وفاء البيان به، وهذا السيد ليس ضعيف البيان بل هو فصيح العبارة قلما يوجد في معاصريه مثله في حسن بيانه وصراحته ...». [السابق (٣٢/ ٢٣٥)]. (٣) د. ناصر القفاري: مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (٢/ ٢٦٧ - ٨).