ذرات الكون" ومقتضى ذلك أن خميني يعد المهدي المنتظر شريكًا للخالق - عز وجل - في الربوبية والتكوين» اهـ.
رابعًا: بيان رابطة العلماء في العراق:
أصدرت رابطة العلماء في العراق بيانًا مطولًا جاء فيه: «... وحيث إن هذا الزعم يشكل انحرافًا عن جوهر الشريعة الإسلامية، وردة عن تعاليم الدين الحنيف، ومخالفة صريحة لقوله تعالى {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}(١)، ودسًا خطيرًا يبتغي به زاعمه - لأغراض في نفسه - تحويل أنظار المسلمين عن النبي العربي الكريم صاحب الخلق العظيم الذي بعثه الله رحمة للعالمين ومنقذًا للبشرية من الظلمات إلى النور.
وبما أن من واجب علماء الدين بيان الحقيقة والمعروف، والتنديد بالأفكار والتيارات الفاسدة المشبوهة التي تحاول النيل من الإسلام وجوهره، فقد تدارست جمعية رابطة العلماء في العراق خطورة هذه الأقوال الفاسدة وأثرها في تسميم الفكر، وتضليل الرأي في المجتمعات الإسلامية وانعكاساتها السلبية في نشر الإسلام في المجتمعات غير الإسلامية. وقررت بالإجماع إصدار هذا البيان تعبيرًا عن استنكار علماء الدين في العراق لهذا الزعم الذي أطلقه خميني وتأكيدًا على أن مثل هذه التصريحات المضللة مما يثير الفتنة والشكوك في العالم الإسلامي، ولا ينبغي بحال من الأحوال أن يصدر عن أي مسلم من المسلمين، والله من وراء القصد» اهـ.
خامسًا: فتوى الشيخ الألباني:
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في رسالة بعث بها للدكتور بشار عواد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الفاضل الدكتور بشار عواد معروف، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الشعبي، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته، أما بعد: