- الفصل الثاني: بين أوربانية الماضي والحاضر: ننتقل فيه إلى مناقشة واقع الرؤية الغربية للعالم الإسلامي والمسلمين، والجذور الفكرية العميقة الداعمة لهذه الرؤية، والتي أثمرت عن حروب صليبية متصلة قديمًا وحديثًا على عدة مستويات.
- الفصل الثالث: الصهيونية، رؤية مغايرة: وفيه نستكمل ما ناقشناه في الفصل الثاني ولكن من زاوية أخرى، وذلك ببيان واقع العلاقة بين اليهود والنصارى على مر التاريخ، والتي طُمِسَ عن عمد - غالبًا - الكثير من معالمها وغُلِّب عليها الرؤية الصهيونية المحصورة في دائرة (المؤامرة اليهودية العالمية) من جهة، و (معاداة السامية) من جهة أخرى. ثم نقدم عرضًا تاريخيًا تحليليًا أكثر عمقًا لهذه البدعة الصهيونية، وكيف أنها في حقيقتها امتداد للحرب الصليبية القديمة، ونبين كيف اجتمع القوم على كلمة سواء للقضاء على أمة الإسلام، عملًا بقاعدة:«أن نجتمع فيما اتفقنا فيه، ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه»!
أما الباب الثاني: وقد عنونته بـ (حصان فارسي): ننتهج فيه نهجًا مغايرًا لما اتخذناه في الباب الأول، يقوم على دراسة (تاريخية-عقائدية) لفرقة الشيعة الرافضة الاثني عشرية؛ فقد رأيت أن رصد الجانب العقدي وإبراز بعض المسائل التاريخية التي شابها التحريف قد يكون كافيًا لوضع التصور العام لما ينبغي أن يكون عليه الحوار والتعايش، بعيدًا عن الدخول في متاهات ودهاليز سياسية مختصر النصيحة فيها قول القائل:«الأحضان الإيرانية ليست دائمًا دافئة!».
وقد قسمت الباب إلى ثلاثة فصول:
- الفصل الأول: تشيُّع أم رفض؟ وقفة تاريخية تأصيلية: وفيه نلقي نظرة تاريخية عامة على تاريخ التشيع ومراحل تطوره والمحطات التي أخرجته من دائرة السياسة إلى الانحراف العقدي إلى أن ظهرت فرقة الرافضة الاثني عشرية، ذلك مع بيان حال الشيعة الأوائل وتسليط الضوء على بعض الوقائع التاريخية التي وقع فيها التشويه المتعمد لسيرة السادة صحابة رسول الله رضوان الله تعالى عليهم، مع إدراج تأصيل علمي لمعنى الصحبة لغة واصطلاحًا وبيان حكم الإسلام فيمن تناول الصحابة - رضي الله عنهم - بسوء.
- الفصل الثاني: عقيدة أهل المذهب الفقهي الخامس: ونراجع فيه بعض الأصول