(٢) ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة (٥/ ٥) باب ذكر الخبر عند ظهور الغلاة. (٣) السابق (٥/ ٧). يقول محمود شكري الألوسي رحمه الله: «قال الجد قدَّس الله روحه [وهو الشهاب محمود الألوسي (١٢١٧ - ١٢٧٠هـ) صاحب تفسير (روح المعاني)]: وعندي أن ابن أبي الحديد في بعض عباراته - وكان يتلون تلون الحرباء - كان من هذه الفرقة - أي الشيعة الغلاة القائلين بألوهية علي - رضي الله عنه -، وكم له في قصائده السبع الشهيرة من هذيان، كقوله يمدح أمير المؤمنين - رضي الله عنه -: "ألا إنما الإسلام لولا حسامه كعطفة عنز أو قلامة ظافر"، وقوله أيضًا: "يجل عن الأعراض والأين والمتى ويكبر عن تشبيهه بالعناصر)». يقول محب الدين الخطيب تعليقًا: «وأصرح من ذلك في شرك ابن أبي الحديد ووثنيته، قوله يخاطب عليًا - رضي الله عنه -: تقيلتَ أخلاق الربوبية التي عذرت بها من شك أنك مربوب» اهـ[محمود شكري الألوسي: مختصر التحفة الاثني عشرية، ص (٩ - ١٠)].