للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المنسوب إلى الإمام جعفر الصادق - عليه السلام - هو مذهب رئيسي وهو أبو المذاهب ومسموح به بفتوى الأزهر الذي أصبح وهابيًا الآن وأصبحت لمساته تجاه العنف والتطرف واضحة ... عجبًا يا أخي على الأزهر وأهله، واسمحوا لي أن لا أقول عنه الأزهر، ونحن بصدد رفع قضية عليه فإما أن يعيدوا الأزهر فاطميًا وإما يغيروا اسمه إلى الأزهر الوهابي أو السعودي ...».

كذلك فمن الأدلة الواضحة على هذا التوجه تلك العلاقة المريبة القائمة بين إيران والطريقة العزمية بصفة خاصة والتواجد المنتظم للقائم بأعمال السفارة الإيرانية في احتفالاتها، فضلًا عن زيارات شيخ الطريقة علاء أبي العزائم المتكررة إلى إيران، وتنظيمه لأول احتفال مصري بمولد الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في ٢٥/ ٦/٢٠١٠م، وسط تغطية إعلامية إيرانية واسعة وغياب متعمد لأغلب مشايخ الطرق الصوفية مخافة اتهامهم بالتشيع. ولم يفته - كعادته - الهجوم الحاد على الجماعات السلفية التي كما يدعي «اتخذت من المذهب الوهابي فكرًا لها تخصص في تحقير رموز آل البيت» (١)، ودعا الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية إلى مصادرة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وعدم السماح بنشرها. ولم يقف عند هذا الحد، بل في حوار لاحق له صرح أبو العزائم بتكفير بني أمية؛ حيث نقلت عنه جريدة (الدستور) قوله (٢): «"أن بني أمية لم يكتفوا بسب الإمام علي والإمام الحسين على المنابر بل إنهم حشدوا الجيوش لقتلهم وهو ما يعتبر كفرًا سافرًا"، وشدد على "أنهم ليسوا مسلمين على الإطلاق وأنهم كانوا طامعين في الحكم والسلطة ولم يكن يهمهم الإسلام وعزته ورفعته".

واختتم أبو العزايم كلامه بالإشارة إلى "أن بني أمية وعلى رأسهم أبو سفيان وابنه معاوية ليسوا من الصحابة ولا يستحقون شرف أن نقول لقب سيدنا قبل النطق


(١) انظر، جريدة (المصري اليوم)، أعداد ٢٦ - ٢٧/ ٦/٢٠١٠م، ص (٣). وسوف يأتي في الفصل التالي مبحث في موقف أهل السنة (والوهابية السائرين على دربهم) من آل البيت - رضي الله عنهم -.
(٢) انظر، جريدة (الدستور)، عدد الاثنين ١٩/ ٧/٢٠١٠م، ص (١)، وانظر كذلك تقرير بعنوان: هل يهدد أبو العزائم الأمن القومي؟!، كتبه شريف عبد العزيز، ونشره موقع (مفكرة الإسلام)، بتاريخ ٣٠/ ٧/٢٠١٠م.

<<  <   >  >>