(٢) انظر: الإمام جعفر الصادق، للشيخ صالح الدرويش، وراجع ترجمته في (السير)، للذهبي (٦/ ٢٥٥ - ٦٤). (٣) الشهرستاني: المِلَل والنِحَل (١/ ١٦٦). (٤) وهذا لا اعتراض عليه في حين أنهم يشنون حربًا شديدة على أبي هريرة - رضي الله عنه - لكونه من المكثرين في الرواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقالوا: كيف يمكن له أن يروي كل هذه الأحاديث! حتى إنه تجرأ أحد الزنادقة بكتابة مقالة بجريدة (الفجر) المصرية تحمل عنوان (سقوط أكبر راوي لأحاديث الرسول)، وذلك في عدد (٩٦) الصادر يوم الاثنين ٩/ ٤/٢٠٠٧م. (٥) الجفر: هو ولد الشاة، وقد سمي الكتاب جفرًا نسبة للجلد الذي كتب عليه، وهو نوعان: الجفر الأبيض والجفر الأحمر. جاء في الكافي عن أبي العلاء قال: «سمعت أبا عبد الله - عليه السلام - يقول: إن عندي الجفر الأبيض، قال: فقلت: أي شيء فيه؟ قال: زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم عليهم السلام والحلال والحرام، ومصحف فاطمة، ما أزعم أن فيه قرآنًا ... ، وعندي الجفر الأحمر. قال: قلت: وأي شيء في الجفر الأحمر؟ قال: السلاح، وذلك إنما يفتح للدم، يفتحه صاحب السيف للقتل. فقال له عبد الله بن أبي اليعفور: أصلحك الله، أيعرف هذا بنو الحسن؟ فقال: أي والله كما يعرفون الليل أنه ليل والنهار أنه نهار، ولكنهم يحملهم الحسد وطلب الدنيا على الجحود والإنكار، ولو طلبوا الحق بالحق لكان خيرًا لهم» اهـ[الكليني: الأصول من الكافي (١/ ٢٤٠)].