للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول في ترجمة الإمام أبي جعفر الباقر (الإمام الخامس) (١): «ولقد كان أبو جعفر إمامًا مجتهدًا تاليًا لكتاب الله كبير الشأن ... ونحبه في الله لما تجمع فيه من صفات الكمال».

وقد تقدم بنا ذكر الإمام جعفر الصادق (الإمام السادس) في الفصل السابق، أضف إلى ذلك قول الذهبي عنه وعن أبيه الباقر (٢): «وكانا من جلة علماء المدينة»، وقوله (٣): «سمعت أبا حاتم يقول: جعفر لا يُسأل عن مثله»، بل ويقول (٤): «وكان [أي جعفر] يغضب من الرافضة ويمقتهم إذا علم أنهم يتعرضون لجده أبي بكر ظاهرًا وباطنًا وهذا لا ريب فيه».

ويقول الذهبي عن (الإمام السابع) موسى الكاظم رحمه الله (٥): «آل جعفر الصادق، فأجلُّهم وأشرفهم ابنه موسى الكاظم، الإمام القدوة السيد أبو الحسن العلوي والد الإمام علي بن موسى الرضا ... ذكره أبو حاتم فقال ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين».

ويقول عن (الإمام الثامن) علي الرضا (٦): «وكان من العلم والدين والسودد بمكان، يقال أفتى وهو شاب في أيام مالك».

وحينما يأتي ذكر الإمام الثاني عشر يقول كلامًا جامعًا ماتعًا، نصُّه (٧): «أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي ابن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين الشهيد ابن الإمام علي بن أبي طالب العلوي الحسيني خاتمة الاثني عشر سيدًا الذين تدعي الإمامية عصمتهم، ولا عصمة إلا لنبي، ومحمد هذا الذين يزعمون أنه الخلف الحجة وأنه


(١) السابق (٤/ ٤٠٢).
(٢) السابق (٦/ ٢٥٥).
(٣) السابق (٦/ ٢٥٧).
(٤) السابق (٦/ ٢٥٥).
(٥) السابق (٦/ ٢٧٠).
(٦) السابق (٩/ ٣٨٧ - ٨).
(٧) السابق (١٣/ ١١٩ - ٢١).

<<  <   >  >>