للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- لموسى - عليه السلام - (١): «يا موسى أما علمت أن فضل صحابة محمد صلى الله عليه وآله على جميع صحابة المرسلين كفضل آل محمد على جميع آل النبيين وكفضل محمد على جميع المرسلين»، ويذكر كذلك قول الرب - سبحانه وتعالى - (٢): «وإن رجلًا ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين أو واحدًا منهم لعذبه الله عذابًا لو قسِّم على مثل عدد ما خلق الله لأهلكهم أجمعين».

ويروي الطبرسي عن الإمام الباقر قوله: «ولست بمنكر فضل أبي بكر» (٣)، وقوله كذلك: «لست بمنكر فضل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر» (٤).

ويروي الكليني عن جعفر الصادق رواية طويلة يبين فيها أن منزلة الصديق أبي بكر - رضي الله عنه - في الزهد هي المنزلة الأولى في الأمة بعد نبيها - صلى الله عليه وسلم -، وبعده يأتي أبو ذر وسلمان - رضي الله عنهم - أجمعين، فيقول: «... ثم علَّم الله - عز وجل - نبيه صلى الله عليه وآله كيف ينفق ...» ويذكر لذلك مثالًا، ثم يقول: «فهذه أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله يصدقها الكتاب والكتاب يصدقه أهله من المؤمنين. وقال أبو بكر عند موته حيث قيل له: أوص، فقال: أوصي بالخمس والخمس كثير، فإن الله تعالى قد رضي بالخمس، فأوصى بالخمس ... ثم من قد علمتم بعده في فضله وزهده سلمان وأبو ذر رضي الله عنهما» (٥).

وروى العياشي في تفسيره (٦) وعنه نقل المجلسي في بحاره فيما سماه (كتاب السماء والعالم) (٧) عن الإمام الباقر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا فقال: «اللهم أعز الإسلام بعمر بن


(١) تفسير الإمام العسكري، ص (٣٢).
(٢) السابق، ص (٣٩٢).
(٣) أحمد بن علي الطبرسي: الاحتجاج (٢/ ٢٤٦)، باب احتجاج أبي جعفر محمد بن علي الثاني في أنواع شتى من العلوم الدينية.
(٤) السابق (٢/ ٢٤٧).
(٥) الكليني: الفروع من الكافي (٥/ ٦٧ - ٨) باختصار.
(٦) تفسير العياشي (٢/ ٣٢٨ - ٩).
(٧) المجلسي: بحار الأنوار (٥٤/ ١٢).

<<  <   >  >>