للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عام ١٤٢٧هـ (أي مزامنة مع احتفال الرافضة بعيد بابا شجاع، قاتل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -)، تحت عنوان: (عمر، أكثر الأسماء المطلوبة للقتل في العراق!)، حيث قال الخبر: «ارتفع عدد العراقيين السنة الذين قتلوا على أيدي الميليشيات الشيعية ممن يحملون اسم (عمر) إلى ١٢٢ شخصًا بعد مقتل طالب في كلية الصيدلة اسمه عمر عبد العزيز على أيدي ميليشيات شيعية بعد اختطافه من أمام باب كلية الصيدلة والواقعة في حي اليرموك حيث وجد قتيلًا بعد تعذيبه في إحدى مكبات النفايات. ونقل مراسلنا في بغداد عن الطبيب عبد الصمد حميد من دائرة الطب العدلي في بغداد قوله: إن عدد السنة الذين قتلوا منذ أحداث سامراء وحتى الأسبوع الماضي ممن يحملون اسم عمر بلغ ١٢٢ شخص. وأضاف أن ما نشره الإعلام الغربي قبل أيام من أن أربعة عشر شخص أسماؤهم عمر قتلوا هو كلام صحيح، لكن الذي لا يعرفه الناس أن الأربعة عشر هؤلاء هم وجبة واحدة فقط تم قتلهم في وقت واحد!!» (١).

والأمر كما كنا نراه - ولا يزال - يقع تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي، ولكن


(١) وهذا ليس بجديد ولا مستغرب، وقد روى مثله محب الدين الخطيب رحمه الله فقال: «حدثني بعض الذين لقيتهم في ثغر البصرة لما كنت معتقلًا في سجن الإنجليز سنة ١٣٣٢هـ أن رجلًا من العرب يعرفونه كان ينتقل بين بعض قرى إيران، فقتله القرويُّون لما علموا أن اسمه عمر. قلت: وأي بأس يرونه باسم عمر؟ قالوا: حبًا بأمير المؤمنين علي .. قلت: وكيف يكونون من شيعة علي وهم يجهلون أن عليًا سمَّى أبناءه بعد الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية بأسماء أصدقائه وإخوانه في الله أبي بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم جميعًا، وأم كلثوم الكبرى بنت علي بن أبي طالب كانت زوجة لعمر بن الخطاب ولدت له زيدًا ورقية، وعبد الله بن جعفر ذو الجناحين ابن أبي طالب سمى أحد بنيه باسم أبي بكر وسمى ابنًا آخر له باسم معاوية، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر سمى أحد بنيه باسم يزيد. والحسن بن علي بن أبي طالب سمى أحد بنيه أبا بكر، وآخر باسم عمر، وثالثًا باسم طلحة. وزين العابدين بن الحسين سمى أحد أولاده باسم أمير المؤمنين عمر تيمنًا وتبركًا، والحسن السبط كان مصاهرًا لطلحة بن عبيد الله. ولما توفيت فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج علي بعدها أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزَّى بن عبد شمس بن أمية ... فهل يعقل أن هؤلاء الأقارب المتلاحمين المتراحمين الذين يتخيرون مثل هذه الأمهات لأنسالهم ومثل هذه الأسماء لفلذات أكبادهم، كانوا على غير ما أراده الله لهم من الأخوة في الإسلام والمحبة في الله، والتعاون على البر والتقوى؟!» اهـ. [انظر تعليقه على (مختصر التحفة الاثني عشرية) للألوسي، ص (٣٤٠ - ١) باختصار].

<<  <   >  >>