للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

به حال التقية» (١)، والعجب كل العجب أنهم يبطلونها بذلك وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نعجل الإفطار وأن نؤخر السحور وأن نضرب بأيماننا على شمائلنا» (٢).

ولقد أضاف الشيخ عاشور أن «أعداء الإسلام لا يفرقون بين سنة وشيعة، وهذا يقتضي منا جميعًا أن نعمل دائمًا لرأب الصدع بين السنة والشيعة إن كان هناك صدع»، وهذا جوابه يأتي في ثنايا البحث.

أما تسخيري، وقد أطلنا النفَس معه!، فقد اعتبر أن «القاهرة هي أصل وأم التقريب، وأن المجمع [العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران] على استعداد لأن يكون امتدادًا وفرعًا جديدًا لها» (٣).

إلا أنه في خبر نشرته صحيفة (المصريون) في ٩/ ١/٢٠١٠م، جاء على لسان محمود عاشور قوله: «إن هيئة التقريب بين السنة والشيعة أصيبت بالفشل والعجز في أداء مهمتها رغم عدم وجود خلافات جوهرية بين المذهبين خاصة أن الخلاف الفقهي يتركز في الفروع وليس في جوهر الدين والعقيدة» اهـ.

ولا مزيد تعليق على الكلام، حيث سنستفيض في مناقشة هذه الخلافات (الفرعية) في الباب الثاني من بحثنا ..

...


(١) الخميني: تحرير الوسيلة (١/ ١٦٦)، كتاب الصلاة، باب القول في مبطلات الصلاة.
(٢) رواه الطبراني في (الكبير) (١١/ ٧)، وصححه الألباني في (صحيح الجامع): ٢٢٨٦
(٣) وفق ما نقله موقع (إسلام أون لاين. نت)، بتاريخ ٣١/ ٣/٢٠٠٧م. www.islamonline.net

<<  <   >  >>