للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دمجها مع الرافضة - وهم فرقة نارية - في الفرقة الناجية، ويجتهد في ستر عورات مذهبهم الشاذ، الذي يشذ عن الفرقة الناجية حتى في أصول الدين» اهـ.

ولقد أشار الدكتور راغب السرجاني إشارة قوية الدلالة حينما قال (١): «إن قضية الشيعة ليست قضية هامشية في قصة الأمة الإسلامية، بحيث يطالب البعض بتركها أو تأجيلها .. إنها قضية تأتي في أولويات الأمة الإسلامية، ولقد رأى الجميع أن تحرير فلسطين من الصليبيين على يد صلاح الدين [٥٣٢ - ٥٨٩هـ] لم يكن إلا بعد تخليص مصر من الحكم الشيعي العبيدي، ولم يقل صلاح الدين عندها أن حرب الصليبيين أولوية تؤجل مسألة الحكم الشيعي لمصر، ذلك أن المسلمين لا ينتصرون إلا بعقيدة صافية، وجنود مخلصين، ولم يكن لصلاح الدين أن يأخذ شعب مصر ليقاتل معه في قضيته المصيرية إلا أن يرفع عن كواهلهم هذا الحكم البدعي العبيدي، وما ذكرناه في حق مصر أيام صلاح الدين نذكره في حق العراق الآن، وفي حق كل الدول المهدَّدة من الشيعة، ولا بد أن يكون لنا في التاريخ عبرة».

ويقول في مقالة تالية (٢): «بناء على هذا الانحراف الشديد الذي تعانيه المناهج الشيعية فإننا نستطيع أن نقطع باستحالة التقريب العقائدي والفقهي بينهم وبين المسلمين السنة؛ فالشيعة ليست مذهبًا من المذاهب كما يعتقد البعض، إنما هي انحراف عن الطريق المستقيم، وأي تقريب بين الطريق المستقيم وبين الانحراف ما هو إلا انحراف أيضًا ولكن بدرجة أقل، وهذا ليس مقبولًا البتة في الشريعة الإسلامية، وهل يعني التقريب أن نقبل بسب بعض الصحابة دون غيرهم؟ وهل يعني التقريب الإيمان ببعض الأئمة الاثني عشر دون غيرهم؟ وهل يعني التقريب الأخذ عن البخاري ومسلم وترك الترمذي وأبي داود؟ وهل يعني التقريب أن نحلَّ زواج المتعة في بعض الظروف؟ وهل يعني التقريب التغاضي عن اضطهاد بعض السنة في إيران والعراق ولبنان وسوريا، وعدم التغاضي عن اضطهاد الآخرين؟ إن الطريق - يا إخواني وأخواتي - مسدودٌ مسدود!!


(١) من مقالة له بعنوان: خطر الشيعة، نشرها موقع (قصة الإسلام) في ٣٠/ ٤/٢٠٠٩م. www.islamstory.com
(٢) وهي بعنوان: موقفنا من الشيعة، نشرها السابق في ٧/ ٥/٢٠٠٩م.

<<  <   >  >>