للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما فيما يتعلق بالاعتراضات بخصوص الرسالة الثالثة والسادسة والسابعة بعد المائة التي أهديت للبرامكة: علي بن إسحاق ومنصور بن أحمد وجعفر بن يحيي، فالرسالة التى تخص البرمكى الأخير على الأقل (أما الرسالتان الأوليان فلا نعرفهما) لا يمكن لها، لأسباب تاريخية زمنية، أن تكون من مجموع ال cxii كتابا (يفيد «كتاب الرحمة الصغير» أنها كانت فى متناول جعفر الصادق المتوفى عام ١٤٨/ ٧٦٥)، وهكذا فإن هذه [الردود] غير سائغة لأن الكلام في «كتاب الرحمة الصغير» لم يكن عن ١١٢ كتابا، وإنما- كما جاء في تحرير من التحريرات- كان عن المائة كتاب- وكما جاء فى تحرير آخر- كان عن «ما ينيف على المائة (١)». فمن المحتمل جدّا إذن أن المجموع هذا كان يضم في بادئ الأمر مائة رسالة ونيّفا، أضاف جابر إليها فيما بعد، وللصلة في المحتوى، بعض الرسائل الأخرى كانت منها الرسائل مدار البحث كذلك. وقد سمى جابر هذا المجموع فى كتبه المتأخرة باستمرار وبوضوح «مجموع المائة واثنى عشر كتابا» وربما اختار جابر العدد ١١٢ لاهتمامه بالحساب) «arithmetik» انظر كراوس I ص ١٢) الذي كان له دور عظيم في نظرية الميزان (انظر المصدر السابق ii ص ١٩٣) التى لم تكن معروفة بعد فى المجموع الأول هذا (ذلكالمجموع الذى زاد عدده إلى ١١٢ فيما بعد على ما يظهر) (انظر المصدر السابق i ص. (ii هناك قرينة أخرى على أن عدد رسائل هذا المجموع ازداد إلى ١١٢ فى وقت متأخر، ترجع إلى أن العدد ذكر فى رسالة ١٠٠ كتاب (٢) وفي رسالة أخرى ١١١ كتابا (المصدر السابق، i ص ١٢، ن ٤) (٣).


(١) إما «وفي كتب كثيرة من المائة» أو «وفي كتب كثيرة من المائة ونيف» (تحقيق برتلو chimie: م ٣ ص ١٠٠).
(٢) «وقد كنا وعدناكم بعدة كتب هي تابعة لهذه الكتب المائة وهي تمامها .... »، «فإن وصلت إليك هذه العشرة كتب مع هذه المائة كتاب» (السر المكنون، انظر مختار رسائل ص ٣٣٩ وص ٣٤٠).
(٣) بعد التسليم بأن عدد الرسائل ازداد في المجموع إلى ١١٢ في وقت متأخر، ينبغي الحذر لدى اتخاذ ذكر هذا العدد قرينة في تحديد تأريخ المجموع. إذ أنه من المحتمل جدا كذلك أن المؤلف نفسه أو تلامذته، أو الراوى أو المحرر وما شابه ذلك، أنهم اعتادوا أن يغيروا العدد ذاته، دونما تفكير بالصعوبات التى ستعترضنا نتيجة لذلك.