للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١ - الترجمات عن اللغة اليونانية، تلك الترجمات التي أخذ عنها العرب في أول الأمر بعضا من علم النبات، وكانت المرجع النموذجي لهم كما هي عند اليونان أنفسهم.

٢ - المؤلفات الطبية.

٣ - المؤلفات الجيورجية.

٤ - المؤلفات الجغرافية مع كتب تصف الرحلات وتجمع الطرائف (١).

ومنه يستنتج أن ما ير لم يعرف آنئذ الكتب النباتية المستقلة ولا تلك الكتب المتخصصة التي ألفها علماء اللغة فيما يتعلق بموضوعات نباتية، كما لم يعرف كذلك كتب فلاسفة الطبيعة والتي هي بعنوان «كتاب الخواص» وفيها عولج عالم النبات بشكل رئيسي في إطار الكون الكبير.

وقد انطلق ماير لدى معالجته لتاريخ النبات العربي من التسليم بأن نشاط العرب في هذا المجال مدين إلى الترجمات عن اللغة اليونانية، وحينما عقد مقارنة بين العرب وبين من سبقهم لتوه أو من عاصرهم من اليونان والرومان رأى أن «ذخائر علم النبات تناقصت عند اليونان والرومان وازدادت زيادة هائلة عند العرب .. أو قل إن العرب خطوا- ولو كانت خطواتهم بطيئة- إلى الأمام بينما تراجع أولئك إلى الوراء قرنا بعد قرن» (٢). ثم جاء لكلير «leclerc» ورأى أن تطور النبات العربى «المتوثب» في مرحلة البداية كان غير متعلق بالمؤلفات اليونانية، وهذا أمر ربما يرجع إلى عوامل كانت جذورها في جنديشابور (٣). ثم تلاه زلبربرغ «silberberg» الذي بين (٤) بمهارة المعلم خلال دراسته لكتاب أبي حنيفة الدينوري، (توفي نحو عام ٢٨٢ هـ/ ٨٩٥ م) «كتاب النبات»، أن علم النبات العربي لم يكن له أي تبعية خلال مرحلته الأولى باليونان. ومن خلال بحثه في جملة الآداب في علم النبات لم يجد زلبربرغ عند اليونان سوى كتابين نظيرين لكتاب أبي حنيفة الدينوري، الذي كان عالم لغة أكثر منه عالما في


(١) تاريخ النبات م ٣ ص. gesch.d.bot ١٣٣
(٢) تاريخ النبات م ٣ ص. gesch.d.bot ٣٢٦
(٣) leclerci ,٢٩٩
(٤) كتاب النبات لأبي حنيفة في.٨٨ - ٣٩/ ١٩١١ /٢٥، ٢٦٥ - ٢٢٥/ ١٩١٠ /٢٤ za