للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبعد أن يدلي ماير ببعض الآراء الأخرى يرى أن «كتاب الفلاحة النبطية» تزوير، عرف مؤلفه قثامي أسلافه اليونان معرفة جيدة. « ... ربما صنف الكتاب قبل انتشار المسيحية في بلاد النهرين وليس قبيل ظهور المسيحية كما يمكن أن يظن، فالكتاب إذن ليس أحدث من القرن الثاني أو القرن الثالث بعد المسيح (عليه السلام) (١)».

وفي عام ١٨٦٠ اشتغل العالمان e.renan (٢) و (٣) a.vongutschmid بصحة «كتاب الفلاحة النبطية». أما رنان فقد رأى في هذا الكتاب المعالم نفسها التى وجدها في الكتب الأخرى المترجمة من قبل ابن وحشية. « ... العلم نفسه والحالة الدينية ذاتها والاحتفالات والروايات الدخيلة نفسها ... وبكلمة واحدة: المدرسة نفسها» (٤). وهو يرى أن مستوى «كتاب الفلاحة النبطية» من مستوى الأفلاطونيين الجدد المتأخرين (٥) وأن زمن تأليف الكتاب ليس أقدم من القرن السادس (٦).

أما gutschmid فقد انتقد بدراسة مسهبة نظريات خولسون وفند بحق استحالة ما اعتقده خولسون من أن زمن التأليف موغل في القدم، مقدما في ذلك أدلة عديدة. و «كتاب الفلاحة النبطية» عنده كما هو عند ماير ورنان ليس إلا تزويرا قام به ابن وحشية نفسه. وهكذا بقيت نظريته المتعلقة بزمن التأليف، وبالرغم من انتقاد (٧) ewald


(١) المصدر السابق ص ٥٦.
(٢) بعنوان:
surlesdebrisdel' anciennelittera- turebabylonienne conservesdansles traditions arabes.
في.١٦٦ - ١٣٦/ ١٨٦٠ /١٠ revuegermanique:
(٣) بعنوان: «الفلاحة النبطية وأخواتها»
dienabataischela ndwirtschaffundi hregeschwister
في مجلة.١١٠ - ١/ ١٨٦٠ /١٥ zdmg:
(٤) مما يؤسف له أنى لا أجد بين يدي الآن مقال «renan» رنان ولهذا أراني مضطرا أن أعوّل على مقتطفات gutschmidvon في كتابه: «مؤلفات صغيرة kleineschriften «
(٥) المصدر السابق ص ٧١٢.
(٦) المصدر السابق ص ٧١٣.
(٧) جاء ذلك في أخبار غوتنغن عام ١٨٦١ ص ٨٩ وما بعدها.