فهذا شعر ينظر إلى شعر الشاعر الجاهلي شهل بن شيبان، المعروف بالفند الزماني:
مشبنا مشية الليث ... غدا والليث غضبان
ولم يبق سوى العدوا ... ن دناهم كما دانوا
وقوله من قصيدته في سعد زغلول باشا:
إن أم المجد مقلات فكم ... سوفت بين جنين وجنين
منتزع من قول الشاعر:
بغاث الطير أكثرها فراخاً ... وأم الصقر مقلات نزور
وقوله من قصيدته في محمد محمود باشا:
طارت شعاعاً وهولاً مثلما عصفت ... هوج الرياح برمل البيد في البيد
مأخوذ صدره من قول قطري بن الفجاءة، من شعراء الخوارج:
أقول لها وقد طارت شعاعاً ... من الأبطال ويحك لن تراعي
وفي القصيدة نفسها يقول:
من كل أروع عنوان الجهاد به ... قلب ركين ورأي غير مخضود
وفي هذا البيت شميم من قول حسان بن ثابت، يرثي عثمان بن عفان، رضي الله عنهما:
ضحوا بأشمط عنوان السجود به ... يقطع الليل تسبيحاً وقرآناً
وفي هذه القصيدة أيضاً:
ترنوا إليه فتغضي من مهابته ... فالطرف ما بين موصول ومصدود
ويحمل بعض هذا التركيب أثر قراءة لشعر الفرزدق، وهو قوله يمدح علي بن ااحسين بن علي بن أبي طالب، المعروف بزين العابدين:
يغضي حياءً ويغضى من مهابته ... فما يكلم إلا حين يبتسم