للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رابعًا: ألّا يَتَمَنَّى المَوْتَ

زجر النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن تمنّي الموت وكرَّه إلينا الدُّعاء به سواء كان الإنسان محسنًا أو مسيئًا، وبيَّن لنا الحكمة من ذلك، فلعلّه إن كان محسنًا يزداد خيرًا، وإنْ كان مسيئًا يرجع عَنْ إِسَاءَتِهِ، قال - صلى الله عليه وسلم -: "وَلا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ المَوْتَ: إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَزْدَادَ خَيْرًا، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعْتِبَ" (١).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ المَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ، فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ فَاعِلًا، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيْرًا لِي" (٢).

خامسًا: أن يؤدِّي ما عليه من حقوق

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكُونَ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ" (٣).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ" (٤).


(١) البخاري "صحيح البخاري" (ج ٧/ص ١٢١/رقم ٥٦٧٣) كِتَابُ المَرْضَى.
(٢) المرجع السّابق.
(٣) البخاري "صحيح البخاري" (ج ٣/ص ١٢٩/رقم ٢٤٤٩) كِتَابُ المَظَالِم.
(٤) البخاري "صحيح البخاري" (ج ٨/ص ١١١/رقم ٦٥٣٤) كِتَابُ الرِّقَاقِ.

<<  <   >  >>