ثُمَّ ذكَرَ المصنِّفُ ما أجراهُ اللهُ على عبادِهِ مِن تسييرِهم على مرادِهِ بفضلٍ وعَدْل، ولا يَظلِمُ اللهُ أحدًا، وتقديرُ اللهِ على عبادِهِ أعمالَهم لا يعني ظُلْمَهم، ولا قطعَ حُجَّتِهِ عليهم، ويأتي الكلامُ على شيءٍ مِن هذا في بابِ القَدَرِ والمشيئةِ مِن هذا الكتابِ.
وفي قولِهِ:"فَآمنُوا بِاللهِ بِأَلْسِنَتِهِمْ نَاطِقِينْ، وَبِقُلُوبِهِمْ مُخْلِصِينْ، وَبِمَا أَتَتْهُمْ بِهِ رُسُلُهُ وكُتُبُهُ عَامِلِينْ"، ذِكْرٌ للإيمان، وأنَّه قولٌ وعمَلٌ واعتقاد، ولا يَتمُّ إيمانُ عبدٍ إلا بذلك، ويأتي بيانُ هذا مِن هذا الكتاب.