للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكلامه فيه كما لا يعتد بكلام ابن أبي داود في ابن صاعد (١).

وقال ابن خلكان (٢) في وفيات الأعيان: "كان أبو بكر عبد اللَّه بن أبي داود من أكابر الحفاظ ببغداد عالمًا متفقًا عليه إمامًا وله كتاب "المصابيح" وشارك أباه في شيوخه بمصر والشام وسمع ببغداد وخراسان وأصبهان وشيراز وغيرها. انتهى (٣).

وأبو بكر هذا وأبوه الإمام صاحب السنن من أئمة علماء مذهبنا، وأبوه أحد نقلة مذهب الإمام أحمد (٤) وعدهما علماؤنا وغيرهم من جملة علماء المذهب.

مولد الإمام الحافظ أبي بكر بن أبي داود سنة ثلاثين ومائتين، قال وأول ما كتبت سنة إحدى وأربعين عن محمد بن أسلم الطوسي (٥) وكان بطوس (٦) وكان


(١) انظر: طبقات الحفاظ للسيوطي (ص ٣٢٤). وانظر ما كتبته حول ما قيل في عبد اللَّه (١/ ٩٨) وما بعدها.
(٢) ابن خلكان: أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان الأربلي الشافعي شمس الدين أبو العباس مؤرخ أديب شاعر من تصانيفه وفيات الأعيان وانباء ابناء الزمان مطبوع، توفى سنة ٦٨١ هـ.
الوافي بالوفيات (٧/ ٣٠٨)؛ ومعجم المؤلفين (٢/ ٥٩).
(٣) وفيات الأعيان (٢/ ٤٠٥).
(٤) أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني المروزي البغدادي أبو عبد اللَّه أحد الأئمة الأعلام، ثقة فقيه حافظ حجة، مات سنة ٢٤١ هـ.
سير أعلام النبلاء (١١/ ١٧٧)؛ وتقريب (ص ١٦).
(٥) محمد بن أسلم بن سالم بن يزيد أبو الحسن الكندي مولاهم الخراساني الطوسي محدث حافظ ثقة، مات سنة ٢٤٢ هـ.
سير أعلام النبلاء (١٢/ ١٩٥).
(٦) طوس: مدينة خراسان بينها وبين نيسابور عشرة فراسخ.
معجم البلدان (٤/ ٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>