للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجلًا صالحًا وسر بي أبي لما كتبت عنه وقال لي أول ما كتبت كتبت عن رجل صالح (١).

قال أبو بكر: ورأيت جنازة إسحاق (٢) بن راهوية، ومات إسحاق سنة ثلاث وأربعين ومائتين وكنت مع ابنه في الكتاب (٣).

وتوفى أبو بكر عبد اللَّه بن أبي داود رضي اللَّه عنهما وهو ابن ست وثمانين سنة وست أشهر وأيام وصلى عليه مطلب الهاشمي (٤) ثم أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشمي (٥) وقيل إنه صلى عليه ثمانين مرة (٦) حتى أنفذ الخديفة المقتدر باللَّه جماعة


(١) النص في تاريخ بغداد (٩/ ٤٦٥).
(٢) إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي أبو محمد بن راهوية المروزي، ثقة حافظ مجتهد، قرين أحمد بن حنبل، مات سنة ٢٣٨ هـ.
تقريب (ص ٢٧).
(٣) طبقات الحنابلة (٢/ ٥٤).
(٤) مطلب ين إبراهيم بن عبد العزيز أبو هاشم الهاشمي كان إمام وخطيب جامع المهدي وهو جامع الرصافة ببغداد، توفى سنة ٣٢٢ هـ.
تاريخ بغداد (١٣/ ٢٧١).
(٥) حمزة بن القاسم بن عبد العزيز أبو عمر الهاشمي كان يتولى الصلاة بالناس في جامع المنصور، ثم تولى إمامة جامع الرصافة، توفى سنة ٣٣٥ هـ.
تاريخ بغداد (٨/ ١٨١).
(٦) الصلاة على أبي بكر أكثر من مرة فيها احتمالان: الاحتمال الأول أن هذا التكرار هو من عدة أئمة وجماعات متعددة جاءوا في أوقات مختلفة وذلك لكثرة المصلين عليه وعدم تمكنهم من المجيء في وقت واحد، ولذلك أبقي فى مكانه حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الصلاة عليه. ويؤيد هذا أن النص جاء في طبقات الحنابلة، وفي المنهج الأحمد هكذا: (وقيل صلى عليه ثمانون مرة) والصلاة على هذه الصفة جائزة فى قول كثير من أهل العلم عنهم الإمام أحمد وغيره. =

<<  <  ج: ص:  >  >>