للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما السنة فقول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وسكوته، أما قوله فكثير جدًّا كقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هذا القرآن مأدبة اللَّه فتعلموا مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل اللَّه وهو النور المبين والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه، لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد، فاتلوه فإن اللَّه يأجركم على تلاوته لكل حرف عشر حسنات، ألا إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف عشر ولام عشر وميم عشر (١) " رواه أبو عبيد (٢) في فضائل القرآن.

وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن الذي يقرأ القرآن وهو يشتد عليه فله أجران" (٣).

وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أعربوا القرآن" (٤).


(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٣٥٧)؛ وابن أبي شيبة في المصنف (١٠/ ٤٨٢ - ٤٨٣) رقم (١٠٠٥٧)، ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل (ص ١٥٥)؛ والحاكم في المستدرك (١/ ٥٥٥) عن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه مرفوعًا؛ ورواه الدارمي في سننه (٢/ ٣٠٨)، والطبراني في الكبير (٩/ ١٣٩) موقوفًا على عبد اللَّه بن مسعود.
وفي إسناده إبراهيم الهجري وهو لين الحديث لكن له متابعات يتقوى بها.
انظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم (٦٦٠).
(٢) أبو عبيد: القاسم بن سلام بن عبد اللَّه الهروي الأزدي الخزاعي بالولاء الخراساني البغدادي، من كبار العلماء بالحديث والفقه واللغة والأدب، له مصنفات كثيرة، مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
سير أعلام النبلاء (١٠/ ٤٩٠)؛ والأعلام (٥/ ١٧٦).
(٣) رواه البخاري (٨/ ٥٦٠) في تفسير سورة عبس؛ ومسلم رقم (٧٩٨) في صلاة المسافرين باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتعتع فيه.
(٤) ورد من رواية عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه مرفرعًا وموقوفًا، أخرجه الطبراني في الكبير (٩/ ١٥٠) رقم (٨٦٨٤ - ٨٦٨٦).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ١٦٤) رواه الطبراني من طرق وفيها ليث بن أبي سليم وفيه ضعف وبقية رجال أحد الطرق رجال الصحيح.=

<<  <  ج: ص:  >  >>