للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم (١).

إشرافه سبحانه وتعالى هو تجليه واطلاعه بالمعنى الذي يليق بذاته المقدسة.

ورواه البيهقي (٢)، وأبو نعيم (٣)، وفيه فيؤتون بنجائب من ياقوت أحمر أزمتها زبرجد أخضر وياقوت أحمر (فيحملون) عليها تضع حوافرها عند منتهى طرفها فيأمر اللَّه بأشجار عليها الثمار فتجيء جوار من الحور العين وهن يقلن نحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الخالدات فلا نموت أزواج قوم مؤمنين كرام ويأمر اللَّه بكثبان من مسك أبيض أذفر فيثير عليهم ريحًا يقال لها: المثيرة حتى تنتهى بهم إلى جنة عدن، وهي قصبة الجنة، فتقول الملائكة يا ربنا قد جاء القوم فيقول مرحبًا بالصادقين، مرحبًا بالطائعين، فيكشف لهم الحجاب فينظرون إلى اللَّه جهرة فيتمتعون بنور الرحمن حتى لا يبصر بعضهم بعضًا، ثم يقول ارجعوهم إلى القصور بالتحف، فيرجعون وقد أبصر بعضهم بعضا، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٤)


(١) أخرجه ابن ماجة رقم (١٨٤)؛ والآجري في الشريعة (٢٦٧)، والبزار كما في كشف الأستار (٣/ ٦٧).
قال البوصيري في الزوائد (١/ ٢٦): هذا إسناد ضعيف لضعف الفضل بن عيسى الرقاشي.
وكذا قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٩٨)؛ وذكره الألباني في ضعيف الجامع رقم (٢٣٦٢).
(٢) البيهقى: تقدم (ص ١/ ٢٠٢).
(٣) أبو نعيم: أحمد بن عد اللَّه بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهاني، محدث حافظ مؤرخ، له مصنفات كثيرة منها: حلية الأولياء؛ وتاريخ أصبهان وصفة الجنة؛ ودلائل النبوة، وغيرها، مات سنة ثلاثين وأربعمائة.
سير أعلام النبلاء (١٧/ ٤٥٣)؛ ومعجم المؤلفين (١/ ٢٨٢).
(٤) أخرجه البيهقي في البعث والنشور (ص ٢٦٢ - ٢٦٣) رقم (٤٤٨)؛ وأبو نعيم في الحلية =

<<  <  ج: ص:  >  >>