للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا تجلى لهم خروا له سجدًا، فيقول الجبار يا أهل الجنة ارفعوا رؤوسكم فقد رضيت عنكم رضا لا سخط معه، يا أهل الجنة ارفعوا فإن هذه ليست بدار عمل إنما هي دار مقامة ودار نعيم، فيرفعون رؤوسهم فيمطر اللَّه عليهم طيبا ثم يرجعون إلى أهليهم فيمرون بكثبان المسك فيبعث اللَّه ريحًا على تلك الكثبان فتهيجها في وجوههم حتى أنهم ليرجعون إلى أهليهم وإنهم وخيولهم لشباع من المسك (١).

وفي رواية عند الآجري وإنهم لشعث غبر من المسك.

وأخرج ابن ماجة (٢)، وابن أبي الدنيا (٣)، والدارقطني (٤) والآجري (٥)، عن جابر -أيضًا- رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال:

"بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور رفعوا رؤوسهم، فإذا الرب قد أشرف عليهم من فوقهم، فقال السلام عليكم يا أهل الجنة وذلك قول اللَّه: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس: ٥٨] قال فينظر إليهم وينظرون إليه فلا يلتفتون إلى


(١) أخرجه عبد اللَّه بن المبارك في الزهد (ص ٥٣٤) رقم (١٥٢٣)؛ والآجري في الشريعة (ص ٢٦٧ - ٢٦٨) مرفوعًا وموقوفًا، وأبو نعيم في صفة الجنة (٣/ ٢٧٧) رقم (٤٢٩). وفي إسناده الحكم بن أبي خالد (هو ابن ظهير) وهو متروك.
كما في ترجمته في التقريب (ص ٧٩).
(٢) ابن ماجه: تقدم (ص ١/ ١٩٨).
(٣) ابن أبي الدنيا: عبد اللَّه بن محمد بن عبد بن سفيان القرشي مولاهم البغدادي المؤدب صاحب التصانيف السائرة، محدت حافظ مكثر التصنيف، مات سنة إحدى وثمانين ومائتين.
سير أعلام النبلاء (١٣/ ٣٩٧).
(٤) الدارقطني: تقدم (ص ١/ ١٠٤).
(٥) الآجري تقدم قبل قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>