للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: قال معاوية ما زلت أطمع في الخلافة منذ قال لي رسول اللَّه "يا معاوية إذا ملكت فأحسن" (١).

تولى معاوية رضي اللَّه عنه إمارة الشام بعد موت أخيه ويزيد بن أبي سفيان وذلك أن أبا بكر الصديق رضي اللَّه عنه لما بعث الجيوش إلى الشام سنة اثنتي عشرة وكان أمير الأمراء أبا عبيدة بن الجراح رضي اللَّه عنهم وكان من أمراء الأجناد ويزيد بن أبي سفيان.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وكان ويزيد خيرًا من معاوية وأفضل (٢).

فسار معاوية مع أخيه يزيد بن أبي سفيان، فلما مات أخوه ويزيد استخلفه قبل موته على دمشق فأقره عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه ثم أقره عثمان وجمع له عثمان الشام كله فأقام أميرًا عشرين سنة، ولما استشهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه وأفضت الخلافة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه بمبايعة المهاجرين والأنصار -كما مر- دخل المغيرة بن شعبة على أمير المؤمنين على ابن أبي طالب فأشار عليه بإبقاء معاوية على إمارة الشام فإنه قال له يا أمير المؤمنين


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١١/ ١٤٧ - ١٤٨) رقم (١٠٧٦٤) والطبراني في الكببر (١٩/ ٣٦١ - ٣٦٢) (٨٥٠).
قال الهيثمي في المجمع (٥/ ١٨٦) وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وهو ضعيف وقد وثق.
وقال الذهبي في السير بعد أن ذكره: "ابن مهاجر ضعيف والخبر مرسل". وله شاهد أخرجه الإمام أحمد في المسند (٤/ ١٠١)؛ وأبو يعلى كما في مجمع الزوائد (٩/ ٣٥٥ - ٣٥٦).
قال الهيثمى: ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح.
انظر: السير (٣/ ١٣١)؛ والبداية (٨/ ١٢٢ - ١٢٣).
(٢) مجموع الفتاوى (٣٥/ ٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>