للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أول تلقيب الأنصار بهذا اللقب كان ليلة العقبة لما توافقوا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عند عقبة منى في الموسم (١) كما في السيرة النبوية.

وفي الصحيحين وغيرهما من حديث زيد بن أرقم رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار" (٢).

وفي الترمذي أن زيد بن أرقم كتب إلى أنس بن مالك يعزيه فيمن أصيب من أهله وبني عمه يوم الحرة فكتب إليه أني أبشرك ببشرى من اللَّه أني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "اللهم اغفر للأنصار ولذراري الأنصار ولذراري ذراريهم" (٣).

وفي صحيح مسلم عن أنس أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "استغفر للأنصار قال وأحسبه قال ولذراري الأنصار ولموالي الأنصار لا أشك فيه" (٤).

وأخرج البخاري عن زيد بن أرقم قال: قالت الأنصار: "يا نبي اللَّه لكل نبي أتباع وإنا قد أتبعناك فادع اللَّه أن يجعل أتباعنا منا فدعا به".

وفي رواية فقال: "اللهم اجعل أتباعهم منهم" (٥).

وفي حديث أنس عند الشيخين وغيرهما أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن الأنصار كرشي وعيبتي فإن الناس سيكثرون ويقلون فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا" وفي لفظ "واعفوا عن مسيئهم" (٦).

وفي رواية عند البخاري مر أبو بكر والعباس رضي اللَّه عنهما بمجلس من


(١) انظر: فتح الباري (ج ٧/ ٢٦١).
(٢) البخاري في التفسير (ج ٨/ ٥١٨) رقم (٤٩٠٦) في تفسير سورة المنافقين. ومسلم رقم (٢٥٠٦) في فضائل الصحابة باب من فضائل الأنصار رضي اللَّه عنهم.
(٣) الترمذي رقم (٣٩٠٢) في المناقب باب في فضل الأنصار وقريش.
(٤) مسلم رقم (٢٥٠٧) في فضائل الصحابة باب من فضائل الأنصار رضي اللَّه عنهم.
(٥) البخاري (ج ٧/ ١٤٣) رقم (٣٧٨٧ - ٣٧٨٨) في مناقب الأنصار باب أتباع الأنصار.
(٦) رواه البخاري (٧/ ١٥١) في مناقب الأنصار باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "أقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم".
ومسلم رقم (٢٥١٠) في فضائل الصحابة باب من فضائل الأنصار رضي اللَّه عنهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>