للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" (١).

ذكره ابن الأثير في كتابه "جامع الأصول" (٢).

فالصحابة أولى خلق اللَّه بالإصابة.

ويشهد لهذا ما رواه الإمام أحمد وغيره عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه قال: "من كان متأسيًا فليتأسى بأصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فإنهم كانوا أبرّ هذه الأمة قلوبًا وأعمقها علمًا وأقلها تكلفًا وأقومها هديًا، وأحسنها حالًا، قوم اختارهم اللَّه لصحبة نبيه وإقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوا آثارهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم" (٣).

وروى أبو داود الطيالسي عنه أيضًا قال: "إن اللَّه تعالى نظر في قلوب العباد (فوجد قلب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- خير قلوب العباد فبعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد) (٤) بعد قلب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فاختارهم لصحبة نبيه ونصرة دينه، فما رآه المسلمون حسنًا فهو عند اللَّه حسن، وما رآه المسلمون قبيحًا


(١) رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (٢/ ٩٠ - ٩١)، وقال: "وهذا لا يصح عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. وانظر السلسلة الضعيفة رقم (٦١).
(٢) جامع الأصول (ج ٨/ ٥٥٦) الطبعة الأولى (ج ٩/ ٤٠٩ - ٤١٠) الطبعة الثانية، وقال: أخرجه رزين.
(٣) رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ج ٢/ ٩٧) والهروي في ذم الكلام كما في صون المنطق (ص ٥٢) وذكره ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (٢/ ٧٦ - ٧٧).
وعزاه لابن بطة، وأورده الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتابه "أصول الإيمان" (ص ٢٠) وقال أخرجه رزين. وهو في جامع الأصول (ج ١/ ٢٩٢ - ط ٢)، و (ج ١/ ١٩٩ - ط ١) بدون عزو.
(٤) ما بين القوسين سقط من "ظ".

<<  <  ج: ص:  >  >>