للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهو عند اللَّه قبيح" (١). فخير قلوب العباد أحق الخلق لإصابة الصواب فكل خير، وإصابة، وحكمة، وعلم، ومعارف، ومكارم، إنما وصلت إلينا وعرفت لدينا من الرعيل الأول، والسرب الذي عليه المعول، فهم الذين نقلوا العلوم والمعارف عن ينبوع الهدى ونبع الاهتداء، وأوصلوها إلينا، فرضوان اللَّه تعالى عليهم أجمعين.

وأخرج الإمام أحمد والترمذي عن حذيفة رضي اللَّه عنه قال كنا عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جلوسًا فقال: "إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى أبي بكر وعمر وتمسكوا (بعهد) (٢) عمار وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه".

وفي رواية "تمسكوا بعهد ابن أم عبد واهتدوا بهدى عمار" (٣).

وأخرج الإمام أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجه.

وقال الترمذي حسن صحيح عن العرباض بن سارية رضي اللَّه عنه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-


(١) رواه أبو داود الطيالسي في مسنده رقم (٢٤٦) (ص ٣٣)؛ وأحمد في مسنده (١/ ٣٧٩)؛ والبزار كما في كشف الأستار (٣/ ١١٤) مختصرًا، والطبراني في الكبير (٩/ ١١٨).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٧٩): رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
(٢) هذه رواية في المسند (٥/ ٣٨٥) ولم ترد بهذا اللفظ في بقية روايات الحديث فلعلها: "وتمسكوا بهدي عمار. . . " فتكون موافقة لبقية الروايات. واللَّه أعلم.
(٣) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٥/ ٣٨٢، ٣٨٥، ٣٩٩، ٤٠٢) وفي فضائل الصحابة رقم (١٩٨، ٤٧٨، ٤٧٩، ٥٢٦) وابن شاهين في السنة رقم (١٤٨)؛ والترمذي رقم (٣٦٦٢ - ٣٦٦٣)؛ والحاكم في المستدرك (٣/ ٧٥)؛ وابن حبان (موارد) (٥٣٩) رقم (٢١٩٣)؛ وابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٥٤٥)؛ والحميدي في مسنده (١/ ٢١٤، ٢٤٩)؛ وابن سعد في الطبقات (٢/ ٣٣٤).
وحسنه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم (١٢٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>