للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزاد أيضًا- فيقول: دعوني حتى أبشر أهلي فيقال له: اسكن. وذكر الكافر أنه يسئل عما كان يعبد ثم عن هذا الرجل" (١).

وفي الصحيحين أيضًا عن أسماء بنت الصديق رضي اللَّه عنهما أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال في خطبته يوم كسفت الشمس: "ولقد أوحي إليّ أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريبًا (٢) من فتنة الدجال يؤتى أحدكم فيقال له ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن أو الموقن فيقول محمد رسول اللَّه جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال له: نم صالحًا فقد علمنا إن كنت لمؤمنًا، وأما النافق والمرتاب فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته" (٣).

وأخرجه الإمام أحمد بلفظ: "ولقد رأيتكم تفتنون في قبوركم يسئل الرجل ما كنت تقول وما كنت تعبد؟ " (٤).

وروى أيضًا من حديث أبي هرووة رضي اللَّه عنه أخرجه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وأخرجه الطبراني أيضًا وفيه:

"أتاه منكر ونكير أعينهما مثل قدور النحاس وأنيابهما مثل صياصي البقر -أي قرونها- وأصواتهما مثل الرعد القاصف" (٥).


(١) رواه البخاري (٣/ ٢٧٥) في الجنائز باب ما جاء في عذاب القبر، ومسلم رقم (٢٨٧٠) في كتاب الجنة، وأبو داود رقم (٣٢٣١) في الجنائز باب المشي في النعل بين القبور.
(٢) في النسختين أو قريب والمثبت من صحيح البخاري وهو الصحيح.
(٣) رواه البخاري (٢/ ٦٣١) رقم (١٠٥٣) في الكسوف باب صلاة النساء مع الرجال في الكسوف، ومسلم رقم (٩٠٥) في الكسوف باب ما عرض على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار.
(٤) أخرجه الإمام أحمد في المسند (ج ٦/ ٣٥٤ - ٣٥٥).
(٥) رواه الترمذي في الجنائز باب ما جاء في عذاب القبر رقم (١٠٧١)؛ وابن حبان في صحيحه الإحسان (٥/ ٤٧ - ٤٨)؛ والآجري في الشريعة (٣٦٥)؛ وابن أبي عاصم في =

<<  <  ج: ص:  >  >>