للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيقتص بعضها ببعض فإن بقيت له حسنة واحدة وسع اللَّه له في الجنة (١).

وأخرج الحاكم والبيهقي والآجري عن عائشة -رضي اللَّه عنها- قالت: قلت يا رسول اللَّه هل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال: "أما في ثلاث مواطن فلا يذكر أحد أحدًا: حيث يوضع الميزان حتى يعلم أيثقل ميزانه أو يخف، وحيث تطاير الكتب حتى يعلم أين يقع كتابه في يمينه أو شماله أو من وراء ظهره، وحيث يوضع الصراط حتى يعلم ينجو أم لا ينجو" (٢).

ورواه الآجري أيضًا عنها -رضي اللَّه عنها- بلفظ: "قلت يا رسول اللَّه هل يذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة؟ قال: " أما عند ثلاث فلا" وذكر الميزان والكتب والثالث حين يخرج عنق من النار فيقول ذلك العنق: وكلت بثلاثة وكلت بالذي دعى مع اللَّه إلها آخر، ووكلت بكل جبار عنيد، وبكل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب (٣).


(١) الحديث أخرجه البزار كما في كشف الأستار (٤/ ١٦٤) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٥٥): "رواه البزار ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم".
وأخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٢٥٢) وصححه ووافقه الذهبي.
(٢) رواه عبد اللَّه بن المبارك في الزهد (٤٧٩) عن الحسن مرسلًا؛ وأخرجه ابن أبي شيبة في المصف (١٣/ ٢٥٠)؛ وأحمد في المسند (٦/ ١٠١) عن عائشة مختصرًا؛ وأخرجه أبو داود في سننه (٤٧٥٥) في باب السنة، باب في ذكر الميزان؛ والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٧٨)، والآجري في الشريعة (٣٨٥)؛ وقال الحاكم -بعد إيراده-: "هذا حديث صحيح إسناده على شرط الشيخين لولا إرسال فيه بين الحسن وعائشة، على أنه قد صحت الروايات أن الحسن كان يدخل وهو صبي منزل عائشة رضي اللَّه عنها وأم سلمة".
(٣) هذه الرواية أخرجها الإمام أحمد في المسند (٦/ ١١٠)، والآجري في الشريعة (٣٨٤)؛ وأوردها الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٥٨ - ٣٥٩) وقال: "رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>