للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوائد:

إحداها: أخرج الإمام أحمد في الزهد من طريق رباح بن زيد عن أبي الجراح عن رجل يقال له خازم أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نزل عليه جبريل وعنده رجل يبكي، فقال من هذا؟ قال: فلان. قال جبريل عليه السلام إنا نزن أعمال بني آدم كلها إلا البكاء، فإن اللَّه يطفي بالدمعة بحورًا من نيران جهنم" (١).

وأخرج البيهقي عن مسلم بن يسار (٢) قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما اغرورقت عين بمائها الا حرم اللَّه سائر ذلك الجسد على النار، ولا سالت قطرة: على خدها فيرهق ذلك الوجه قتر ولا ذلة، ولو أن باكيًا بكى في أمة من الأمم رحموا، وما من شيء إلا له مقدار وميزان إلا الدمعة فإنها يطفأ بها بحار من النار" (٣).

الثانية: أخرج الترمذي وحسنه من حديث أنس بن مالك قال: سألت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يشفع لي يوم القيامة فقال: "أنا فاعل إن شاء اللَّه. قلت: فأين أطلبك؟ قال: أول ما تطلبني على الصراط. قلت: فإن لم القك على الصراط؟ قال: فاطلبني عند الميزان، قلت: فإن لم القك عند الميزان؟ قال: فاطلبني عند الحوض،


(١) أخرجه الإمام أحمد في الزهد (٢٧) وفيه مجهول.
(٢) مسلم بن يسار البصري: نزيل مكة أبو عبد اللَّه الفقيه ثقة عابد، مات سنة مائة أو بعدها بقليل.
تقريب (ص ٣٣٦).
(٣) رواه البيهقي في شعب الإيمان (٣/ ١٠١ - ١٠٢) رقم (٧٩٠) وقال البيهقي: "وهذا مرسل"، وقد روى من قول الحسن البصري ثم أورده بسنده عن الحسن البصر، وأورده المنذري في الترغيب (٤/ ٤٢٥ - ٤٢٦) وقال: "رواه البيهقي هكذا مرسلًا، وفيه راو لم يسم.
وروي عن الحسن البصري وأبي عمران الجويني وخالد بن معدان وهو أشبه" انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>