للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأني لا أخطئ هذه الثلاثة مواطن" (١) ورواه البيهقي في الشعب وغيره.

الثالثة: أخرج أبو داود والترمذي وصححه وابن حبان عن أبي الدرداء رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما من شيء أثقل في الميزان من خلق حسن" (٢).

وأخرج أبو نعيم عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من قضى لأخيه حاجة كنت واقفا عند ميزانه، فإن رجح وإلا شفعت له" (٣).

وأخرج البزار والطبراني وأبو يعلى وابن أبي الدنيا والبيهقي بسند حسن عن أنس رضي اللَّه عنه قال: لقي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أبا ذر فقال: "يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما خفيفتان على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرهما. قال: بلى يا رسول اللَّه، قال: عليك بحسن الخلق، وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما" (٤).


(١) رواه الترمذي في جامعة رقم (٢٤٣٣) في صفة القيامة، باب ما جاء في شأن الصراط.
وقال: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
(٢) رواه أبو داود في سننه رقم (٤٧٩٩) في الأدب، باب في حسن الخلق؛ والترمذي في جامعة رقم (٢٠٠٢) في البر والصلة، باب ما جاء في حسن الخلق وقال: "حسن صحيح".
وأخرجه ابن حبان في صحيحه -الإحسان- (١/ ٣٥٠).
(٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٥٣) وقال: "غريب من حديث مالك تفرد به الغفاري". قلت: الغفاري هذا هو عبد اللَّه بن إبراهيم الغفاري، قال الحافظ في التقريب (١٦٧): "متروك ونسبه ابن حبان إلى الوضع". انتهى.
(٤) أخرجه البزار كما في كشف الأستار (٤/ ٢٢٠)؛ والطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد (٨/ ٢٢)؛ وأبو يعلى في مسنده (٦/ ٥٣) رقم (٣٢٩٨) وابن أبي الدنيا في كتاب "آداب الصمت وآداب اللسان" (ص ٥٢٩ - ٥٣٠) رقم (٥٥٨)؛ وابن حبان في المجروحين (١/ ١٩١) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٢٢، ١٠/ ٣٠١)؛ وابن حجر =

<<  <  ج: ص:  >  >>