للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتمن، فإذا فرغ، قال: لك ما سألت ومثله معه" (١).

وأخرج الإمام أحمد من حديث عائشة رضي اللَّه عنها قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لجهنم جسر أدق من الشعرة وأحدّ من السيف عليه كلاليب (٢) وحسك (٣) تأخذ من شاء اللَّه، والناس عليه كالطرف، وكالبرق، وكالريح، وكأجاويد الخيل، والركاب، والملائكة يقولون: رب سلم سلم، فناج مسلم، ومخدوش مسلم، ومكور في النار على وجهه" (٤).

وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد رضي اللَّه عنه قال: "بلغني أن الجسر (أدق) (٥) من الشعر وأحدّ من السيف (٦).


= وفي المجمع: "رجل قد توجبه النار. . . "
ومعنى "لوحته النار": أي غيرت لونه.
النهاية (٤/ ٢٧٦).
(١) الحديث أخرجه الطبراني في الكبير (٩/ ٢٣٠) رقم (٨٩٩٢)؛ وأورده المصنف في لوامع الأنوار (٢/ ١٩٠)؛ والسيوطي في البدور السافرة (ص ٢٥١)؛ قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٥٩ - ٣٦٠): "رجاله رجال الصحيح غير عاصم وقد وثق".
(٢) كلاليب: جمع كلوب بالتشديد حديدة معوجة الرأس.
النهاية (٤/ ١٩٥)؛ وشرح النووي على صحيح مسلم (٣/ ٢١).
(٣) حسك: الحسك جمع حسكة وهي شوكة حديد صلبة.
غريب الحديث لابن الجوزي (١/ ٢١٤)؛ وشرح النووي على صحيح مسلم (٣/ ٢٩).
(٤) الحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند (٦/ ١١٠) وقد اختصره المؤلف هنا.
(٥) في النسختين أرق من الشعر بالراء والمثبت من صحيح مسلم.
(٦) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه رقم (١٨٣) في الإيمان باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى.
وأصله في البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد، وأبي هريرة: رضي اللَّه عنهما.
جامع الأصول (١٠/ ٤٤٠) وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>