للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجاه في الصحيحين عنه مرفوعًا ولفظه: "يدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ثم يقول اللَّه عز وجل: أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحياء أو الحياة بالشك من الإمام مالك فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل، ألم تر أنها تخرج صفراء ملوية" (١). هذا لفظ البخاري.

ولفظ مسلم: "فيخرجون منها حممًا قد امتحشوا" (٢) -أي احترقوا والمحش احتراق الجلد وظهور العظم- كما في النهاية. (٣).

ويروى: "امتحشوا بضم المثناة فوق مبنيًا لما لم يسم فاعله" (٤).

وفي الصحيحين أيضًا من حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يجمع اللَّه الناس يوم القيامة. . ." الحديث وفيه: "حتى إذا فرغ تعالى من القضاء بين العباد، وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك باللَّه شيئًا ممن دخل النار يعرفونهم بأثر السجود تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود، حرم اللَّه على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة في حميل السيل" (٥).


(١) في النسختين: متلوية والمثبت من صحيح البخاري.
(٢) أخرجه البخاري (١/ ٩١) في الإيمان باب تفاضل أهل الإيمان، وفي الرقاق باب صفة الجنة والنار؛ ومسلم رقم (١٨٤) في الإيمان باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار.
(٣) النهاية (٤/ ٣٠٢).
(٤) نفس المصدر.
(٥) رواه البخاري (١١/ ٤٥٣) في الرقاق باب الصراط جسر جهنم وفي صفة الصلاة باب =

<<  <  ج: ص:  >  >>