للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يكن لكم بها علم" (١).

وفي صحيح مسلم عن عبد اللَّه بن عمرو -رضي اللَّه عنهما- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تلى قول اللَّه عز وجل في إبراهيم: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: ٣٦].

وقول عيسى: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: ١١٨] فرفع يديه وقال: "أمتي أمتي ثم بكى فقال اللَّه تعالى يا جبريل اذهب إلى محمد فقل له: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسؤك" (٢).

وأخرج البزار والطبراني في الأوسط وأبو نعيم بسند حسن عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "اشفع لأمتي حتى ينادي ربي تبارك وتعالى أرضيت يا محمد؟ فأقول أي رب رضيت" (٣).


(١) الأثر أخرجه أبو داود في سننه رقم (١٥٦١) (٢/ ٢١١) في الزكاة، باب ما تجب فيه الزكاة مختصرًا.
ورواه مطولًا: الطبراني في الكبير (١٨/ ٢١٩)؛ وابن بطة في الإبانة الكبرى (١/ ٢٣٣ - ٢٣٥) رقم (٦٦) وإبن أبي عاصم في السنة رقم (٨١٥).
قال الشيخ الألباني في تخريج السنة: إسناده ضعيف.
(٢) رواه مسلم في صحيحه في الإيمان رقم (٢٠٢) (١/ ١٩١) باب دعاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لأمته وبكائه شفقة عليهم.
وقد وقع عند الشارح هنا وفي كتابه اللوامع (٢/ ٢١٣) ابن عمر والصحيح عبد اللَّه بن عمرو بن العاص كما في صحيح مسلم.
(٣) أخرجه البزار كما في كشف الأستار (٤/ ١٧٠ - ١٧١) رقم (٣٤٦٦)؛ والطبراني في الأوسط (٣/ ٤٤) رقم (٢٠٨٣)؛ وأبو نعيم في الحلية (٣/ ١٧٩) وعنده زيادة؛ وابن خزيمة في التوحيد (٤١٨).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٧٧): "وفيه محمد بن أحمد بن زيد المداري ولم =

<<  <  ج: ص:  >  >>