للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج الإمام أحمد، والطبراني، والبيهقي بسند صحيح عن أبي أمامة -رضي اللَّه عنه- أنه سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي (١) مثل الحيين ربيعة ومضر" زاد في رواية: "بشفاعة رجل من أمتي" (٢).

وأخرج الترمذي وحسنه والبيهقي عن أبي سعيد الخدري -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن من أمتي لرجالًا يشفع الرجل منهم في الفئام من الناس فيدخلون الجنة بشفاعته ويشفع الرجل منهم للقبيلة فيدخلون الجنة بشفاعته ويشفع الرجل منهم (للرجل) (٣) وأهل بيته فيدخلون الجنة بشفاعته" (٤).

قوله في الحديث: "الفئام من الناس": "هو بكسر الفاء مهموز الجماعة الكثيرة".

وقد تكرر في الحديث كما في النهاية (٥).

وفي القاموس: "الفئام ككتاب الجماعة من الناس لا واحد له من لفظه" (٦).


= انظر: جامع الترمذي (٤/ ٦٢٧)؛ والمستدرك (٣/ ٤٠٨)؛ وانظر النص عن الفريابي في النهاية لابن كثير (٢/ ٢١٣).
(١) في "ظ": نبي.
(٢) رواه الإمام أحمد في المسند (٥/ ٢٥٧، ٢٦١، ٢٦٧)؛ والطبراني في الكبير (٨/ ١٦٩، ٢٨٠، ٣٣٠).
قال الهيثمي مجمع الزوائد (١٠/ ٣٨١): "رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال أحمد وأحد أسانيد الطبراني رجالهم رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن ميسرة وهو ثقة.
(٣) ساقطة من الأصل وأثبتها من "ظ"؛ ومن لوامع الأنوار (٢/ ٢١٠) وبها يستقيم الكلام.
(٤) أخرجه الترمذي رقم (٢٤٤٠) في صفة القيامة كتاب باب ما جاء في الشفاعة. وقال: "هذا حديث حسن".
(٥) النهاية (٣/ ٤٠٦).
(٦) القاموس: (٤/ ١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>